حروف جائعة
——————
تشابكت عليَّ العبارات وغدت تختزلك بحرفٍ واحد ، عندما أرى الدنّيا مجتمعةً حولي عرفت أنّني مرتمٍ بحضنك ، أنالُ منك الواقعَ والخيال
فلا تخذلْ رجفةَ الدهشة ،خذْ رأسي مني لقد أدركتُ أنه لا ينفعني صوتي ..
……
أرجُّ المدادَ في قلمي ليتساقطَ حرفٌ جنيا يناشدني البقاءَ في مشيمةٍ
تسعى للكتمانِ ، قال لي في آخرَ رعشةٍ اتركني أعيشُ في عتمي
كي أسكتُ مليا ، أخشى الدخولَ بين السطورِ فيضيع المعنى بين المكابرةِ والألم ، الجميلُ في كذبي هو يطرقُ بابَ الصدق..
……
حروفي معاجمٌ وقواميس تنتظرُ عرباتٍ تدخلُ فيها لتجوبَ طرقاتِ
الأفكار ربّما تدلني إليك أيها الغادي على قارعةٍ فيها حنينٌ تشكو من داري وناسي وفيها نعومةُ الأسفارِ جديرةٌ بالتنازلِ من التبدد..
……
ورقةٌ تسافرُ الى مدنِ الأقلام على متنِ سطرٍ حرٍ لا يأبه بالنقاطِ
ولا بخريرِ حروفٍ اعتادت على جرّها رديفةُ الروح ..
……
سأنثرُ ذراتٍ من الوجعِ فوق بدايةِ السطر
وسأعطي قلمي مصباحاً ليكشف أين ينبت زغبُ الأنين ..
……
أفنيتُ حروفي على تلك والتي … هذا وذاك
وما بقي لدي سوى محبرتي الخالية من الوفاق وريشتي المحشوة
بالإعوجاج ها قد زارني العشقُ وأنا المتمدد في هذا العمرِ الكسيح
ليس في جعبتي غير دندناتي الفارغة من لحنِ ذاتي ..
……
عبدالزهرة خالد
البصرة
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع