قَلَمي الهَّوى
قَلَمِي نورٌ قلمي أنورْ
هل أنساهُ وبهِ أشعرْ
فبدونكَ أبقى أتضجّرْ
يا أبلغَ من قلمي الأحمرْ
يكتبُ افكاراً يتذكَّرْ
يرسمُ أوراقاً من بيتٍ
وقوافي من حفنةِ سُكّرْ
يكتبُني قلمي الواناً
يرسمني صوراً من مرمرْ
يحلو في عينيَّ قصيدي
فأكادُ بعينيهِ أبصرْ
يُغريني بالهمسِ فأزهو
يجعلُني طفلةَ لا تكبَرْ
"أُعجِبُكِ" يسألُني دوماً
أضحكُ...يبتَسِمُ يتبخترْ
يزرعُ في أوراقي ورداً
يحضن أيامي لتزهرْ
يعدو في الّليلِ صموتاً
يرشي الأقمارَ ليسهرْ
حين يراني أرسِمُ ثَغْراً
يَتسَلّلُ في قُبَلِ الدّفترْ
يرتشِفُ خمرَةَ أشواقي
من آهاتي الكبرى يسكَرْ
يتغزّلُ بالأنهارِ دلالاً
بالبحرِ المسجورِ ليبحِرْ
ويَبَاسُ الحقلِ يُحيّيهِ
والعشبُ البريُّ الأخضرْ
توّجْتَهُ في كفّي ملكاً
ما اختالَ ولمْ لم يتكبّرْ
تحسَبُهُ ينطِقُ دريّاً
أوَ معجزةً منه ستظْهَرْ
عيناهُ تُبْصِرُ أشواقاً
أفئدةً في الحبِّ ستَشْعُرْ
في شفتيهِ حديثُ غرامٍ
هو شاعرُ بل أكثرُ أكثرْ
لا تحسبه خشباً صمّاً
ويلاه إذا خدع المنْظَرْ....!
خذني يا قُبلةَ أيامي
واسكبْ في شفتيَّ العنبرْ
الشاعرة /دنيا علي الحسني/ العراق
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع