مَرْحَبًا..أبا القاسم(مهداة إلى الشاعر أبي القاسم الشابي في ذكرى وفاته الثالثة والثمانين. )
أيُّها الحاضرُ في الغيابِ..
لكَ الحرْفُ يغنّي للحياةِ..
يُصلّي..ويبْتهِلُ..
بيْن خافقي وشرْياني ..دامِعًا
ينتقِلُ..
أيّها الرّاحلُ باكرًا..
تطْوِي المسافاتِ
والسنواتِ
ركْضُك عجِلُ
اِسْمحْ لنبْعِ القصائد أنْ يدْفقَ(ا)
وللحُزْن فينا..
أنْ يُورقَ(ا)
فهذا غصْنُ الأسى مخضلُّ الطرْفِ ..ثملُ
لذكْراكَ..يُكْسَرُ الصمْتُ..لينْطِقَ(ا)
آهٍ...هذا الشّينُ(ش)
فرسُ شبابٍ رحل دون التفاتٍ..
وتلْك ألفٌ(ا)اِنكسرتْ
كسُنْبُلةٍ.لمْ تصمدْ أمام عاصفةٍ
قادَها الاجلُ.
وباؤك(ب)..بانتْ ونأتْ
صوْبَ رمْسٍ ..اشتاقتْك ذراعاهُ والقبَلُ.
يا شاعرَ الخضراءِ
من شَبابِكَ..جئنا نقتبس الحكمةَ
منْ "أغانيك "نقطف
سلْسبيلَ حياةٍ
وإيقاعاتِ فرحٍ ،نغمةً...نغْمةً
من غيابك..ننسُجُ عباءاتِ الحضورِ
وفي ذكراك..يا حكيمَ الشبابِ
نشيٌد القصور
نرصّع تاجَ القصيد بهاءً
وعطرًا ونورْ
*************
جئتُ اليوْمَ وبيْن جوانحي..بضعُ كلمات
وعشْقُ قافيةٍ
ودمْعةٌ حرّى..وآهات
ترْحلُ بيْن التخومِ..
ومن الغيوم...لها حكايةٌ وعَبَرات
حكايةُ شاعرٍ قال عنْد الرحيل:
سأغفو قليلا..
لنْ أترُكَ الشعرَ يتيما..ذليلا
ستسهر عينايَ مع النجوم...
ترعى الحرْف والوطنَ الجميلا
سأزرعُكمْ طلائعَ فخْر
منْ عيونِ الشّعْر تَرْتَوُون..تلْك التي..
تهْطِلُ فيضا وعبير..
تلك التي ..تغْسِلُ القلوب..
تيسّرُ الركوب..
على صهْوة المصير
وعند عتبة التلاشي ..أمُدّ صوْبكم يدي
فلا عثرةَ..
عنْد المسير..
تمسحُ دموعكم
ترأبُ صدوعكم
تضفِرُ جدائلَ الصبرِعُرْوةً وُثْقى
ف..تمسّكوا..
و..ارتقوا..
واتركوا البابَ مُوارَبًا
فالفراشاتُ عائدة من رحلتها/محمّلة برحيق الرحمة.
فاطمة سعدالله /تونس ..3/10/2017./رحم الله ابا القاسم الشابي في ذكراه الثالثة والثمانين.تمّ إلقاؤها على ركح دار الثقافة "ابن زيدون" بالعمران بهذه المناسبةيوم 15/10/2017/
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع