خيام المعاني
—————
قطّعتُ متني على حسابِ الهوامش
وأحمل الفحوى كقطعةٍ معدنية
في الجيبِ الصغير ،
أغسلُ الورقَ بماءٍ معين
كلّما يتلوّنُ الفراغُ بين السطورِ
أبيّضُ أسنانَ القلمِ بفرشاةِ الجزع
لعلّي أنطلق ويبدأ … تكرارُ الحديث ،
كلٌّ يفسرُ
ما يغرفُ من سرابٍ
حين ضحكَ الأنينُ بوجهِ الظمأ ،
إشارتي لن تشير
للونِ الجهاتِ
ولا لملامحي الممزقةِ
على شظايا الزمانِ لحظةِ الانبلاج ،
هو الندى شبيهٌ بالماءِ المنّزلِ بالإيحاء
سرعان ما تختفي أصابعه
من مداعبةِ أكتافِ الفجر
عندما ينبحُ عليه الضياء ،
الجورُ في القانطين
الذين أمسكوا سقوطَ السقوف
وجعلوا من الظلالِ أوتادا
تجلسُ المعاني معززةً
في خيامِ اللجوءِ ..
……………
عبدالزهرة خالد
البصرة
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع