تباً لقاضٍ
قال للمقتوووول
قااااااتل
أ سَ دّ بذات صبيحة
هاجم عُشّ قنبرة بإحدى الدّحال
و الأجمات على خاصرة طريق بالأشجار حبلى وبالوحوش المفترسات و الحيّات ملأى
وبالمناسبة
فهي أي طائر القنبرة هذه كغيرها
لن تغنه إن أكلها وفراخهاالصغار جميعا
ولن تسدّ له طوىً ولا أوَدَا
ودمها له عطشا
وإن ابتلعها بقشّ عشّها وبريشها
وما أبقى منها تالله
وما خلّى
فهشّم بيضها
وقتل فراخها
ونثر عشّها بكل ناح وصوب
فلمّا جاءت الأم
ورأت فراخها وقد تشظّت أعظمها ولحومها والدّم من حولها عن اليمين وعن اليسار جرى وسال
والبيض قد تكسّر
وقد توزّع
بين الهنا وهناك ترينه
وبعدما خَبُرَتْ بفعلة الأسد هذه
ولولت وزعقت وصاحت
وبكت ودعت عليه الله بالويل وبالثبور
فسمعت الكلاب دعاءها وبكاءها والذئاب كذا سمعنها
والفهود والنمور والنسور والقرود ..
فقامت كلها مستنكرة
غضبانة حنقة
وقالت بلسان واحد كلها مقولتها
ولهجت وردّدت
وأرغت كذا وأزبدت
الويل لك وعليك
يا من لا تخافين الله ربك
ألم تشفقِ على نفسك
فقد جنيت على عمرك وحياتك
وألقيت بنفسك في المخاطر
كيف لا
وقد أجأت بمنكر وعظيم
وعرّضتي نفسك للمهالك
كيف تجرّأت وحدّك تجاوزت
فبكيت ودعوت على سيّذنا وابن سيّدنا
الملك
...
وقد نسى الجمع الأسد
وشين فعلته
ونسوا الفراخ والعشَّ
ونسوا أنه الجاني
وأنه البادي
وأنه القاتل
ومن يجرؤ
أن يقول حتى وإن غاب
يا قاتل
وسجّل القاضي
بأن المجرم القاتل
هو العصفور
ليس لشيء
إنما..
لأنه عصفور ..
...
أليس هذا لسان حالنا
وحال أمتنا
وربّ غدا
مثله س يكوووون
وهكذا الحكّام هُمُ
نرينهم أنا وأنت
وكذا القضاااااة
كذا القساااااة
وكذا البغاااااة
أبو آمن
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع