أغازل من شتات الذكريات...
ما تبقى من رسومي..
وأخط على صفحة الماء...
بعضا من شجوني...
أذروها في دروبك...
طفحا من الأمنيات...
وأستعيدك حلما...
قد أبلاه النوى...
وشرده عود الأسى...
وأضاعته الأيام...
كما اللحن القديم...
وأجدني مثقلا...
بأصوات الحيارى...
إذا جن الرحيل...
و بأرواح المتعبين...
المثقلين...
بآهات الردى...
وأنات المساكين...
وبأرجاس الغدر السقيم...
وتعيدني من الأقاصي...
غمامة عرجى ...
قد أعياها المدى...
وأثقل خطواتها...
فقد الرجاء...
وكدر صفوها وخز الجوى...
واستسلمت لأقدار البغايا...
وبسطت أكفها ...
نشرا لمكدود النوايا...
ودوسا على من أقعى...
على الرصيف...
من أبناء الرغيف...
وأحفاد الأسى الأثيم ...
ويغريني الرجوع اليك...
صفحة من الأحلام...
ونقاوة من بوارق الأيام...
يا بلدا...
قد مزقه اللظى...
و نهشته صولات العدى...
وأسكنت مكان الرياحين...
سراديب الأسر...
وتماثيل القفر...
وأنات المجانين...
بحجم عذابات السبايا...
درءا للخطايا...
وصوتا من صدى المظاليم ...
لن يغل القيد أيادينا...
وسينشر النسرين عبقا...
في ليالينا...
ونمرح على الجرح...
سدادا في خطاوينا...
وستسطع شمس الأماني...
نسرا على روابينا...
قطعة من مراثينا...
فيضا من غناوينا...
ونحتا لآمال من غادروا...
في كسر شأفة الظلم...
آدم أحمد من تونس
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع