لوحة...
مررنا ونحن صامتون.
والصبح يغازل الظلام
وذاك الحائط يضمه
وأسماله كزمننا هذا..
وشعره شبيه بأزقة مجلسنا
لا السماء ضمته إليها
والأرض رحبت به...
تنخر ذاكرتي صورا مهترئة
فيزينها صمتي المقيت...
فيخرس اللسان الأزرق
ويضم الخد دمعا ثقيلا.....
......يتكدس في بقايا غطاء
والبرد اللعين يمزق جفونه
ذاك الجفن مات حين الوالدة
ونعى زمنه حين بكى.....
******
ونامت الأم منذ سنوات
فرعاه الجوع...والحائط...
وتناساه الموت مرارا...
......ارسم الصورة
فرسمها بتنهدات..ولونها بألم ...
تلك هي صروف الدهر
لعين ...مقيت...زائف...
فارسمها يا ولدي.. واذكرني...
*لطيف الخليفي/تونس
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع