نص بعنوان / صرخة وسط ذرة ..
**
شكرا , شكرا , شكرا
و مُمتنً أنا بحجم
حضوركم الباذخ
و لأملأ مدرجات
تلك المقاعد الخاوية
التي لم يزرها أحد قط
منذ إعلان ولادتي المنسية
ذات فجرٍ عقيم حينما كانت تتزاحم السحب
على هيئة أجسام ركامية
بعد ما شاء القدر أن تنهمر
على شكل صخور نارية ..
شكرا ,
ببالغ الحزن
و الأسى الذي يغتصب
ملامحنا في كل لحظة
و يخطف نبض قلوبنا
حتى ينحر أحشاء صدورنا
ثم يستقر أعلى أو أسفل رئتينا
التي كانت و ما زالت ترتدي ثوبها الأسود
حزينة على إحتراق أحلامنا
لن أطيل عليكم بكلمتي
أو الأبتعاد عن بدايتي
لأختصرها أو أعود
الى ما تبقى منها
على استمرار
وقوفكم
الجماهيري
و تصفيقكم
لي حتى هذا الوقت
دون نهاية ..
حسنا ,
حسناً سأحاول
تماسك نفسي أمامكم
لأنكم من جعلني أقف على هذه المنصة
و أنكم الوحيدون من يدفعني للكتابة
و أنكم الوحيدون من يزيدني
إصرارا و إصراري
و هو من يزيدكم
كآبة يا للبؤس
و النكد ..
لا بأس
أن اصف
شعوري بالخيبة
أمام جنابكم دون أن ألطخ
ألوان زجاج محابري بألوان أفكاركم
و عبثية مزاجكم أو كما
أقف أمامكم الآن
و أشعر
بدورانكم
من حولي
كدوران الكواكب
و المجرات حينما تدور
حول الأرض
و حولكم
و من
حولي ..
حينها استرقت النظر فوجدتُ الكثير منهن يعانين اضطرابات النمو العصبي و ذهانية و اكتئابية و القلق و الوسواس القهري و الصدمات و الفصامية فحاولت أستقطاب أحداهن فأشرت إليها تعالي يا أنتِ ؟
أجابت من أنا ؟
و هي ترتعش في داخلها ..
أشرت إليها بنعم أنتِ , و الأخرى أنتِ و الأخرى أنتِ ,,,
لا تخافوا تقدموا دون أن تتعثروا قدما ,,,
دون أن أبوح بأسراركن ,,
دون أن أفضح دمعكِ ,,
أنتِ , و هي , و تلك ,,
فقط ما أود قوله بأني أشعر بكن ,,
أجل أنا أشعر بكن و هذا ما يدفعني للكتابة عنكن دون علمكن ,,
هيا عدنا الى مقاعدكن و أنصتن لما سأختم به أمام ذويكن و من حولكن ,,,
لا تحزنَ من أجل عابر إذا رحل
أو ساقي أذ كسرت جراره و خُذل
أو لمن ينظر أليكن كنظرته للمال
لا تنتظرنَ أحدا دون أن يقدسكنَ بقلب رجل و حنين أنثى و في خلافه أرسمنهُ كما ترسمنَ بأقلامكنَ لوحات خلافاتكنَ ..
بقلم الكاتب / مهند كريم التميمي !!
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع