بعد صمت اختاره حرفي لغاية في نفسه...
بعد مخاض للقصيدة أرادته قيصريا..
أعود ...
هذا النص من مجموعتي الشعرية القادمة على أقل من مهلها
سأظل أعشق الماء
بين ضفتي والضفة الأخرى
يتلوٌى الماء عند الأصيل
كثعبان من لجيْن
أتكاثر بين الماء والماء
يمتزج صداك بذرات صدايَ
أراك..تشوّر لي بورقة التوت الوحيدة
أن...تعاليْ
تعالي أدثرْكِ بغيمة عابرة
كيف لي أن أعبر النهر مشيا إلى الخلف
وقلمي لم يتعلم أن يسبح " فراشة"؟
حين توقفت عند جسر "الميرابو".
لمحت نهر "السان" يبتسم بخبث
وبيمناه "شالي الأبيض"
ذاك ل سقط سهوا
في أعماقه البعيدة
ذات حلم لي بربطِ شريطٍ أحمرَ
في سياجه الحديدي
ووضع "قفل المحبة" لحبيب ما...
يعيش في مكان ما...
لكنه حتما سيمر" بنهر السان"
ويفك الشريط
ويفتح القفل
عندما يقرأ طلاسم الماء
سأظل أعشق الماء..
الماء يملؤني..
أكتظ بحديثه..بركضه
بشذاه عندما يعانق الأرواح...
إذ يتبخر...
من يقاسمني إشراقة الماء
ورقصة الضوء؟
من يسند ظهر القصيدة بين الوقت والوقت..
بين الماء والهمس..
بين الضوء وعقارب "بيڤ _بين"
تلك التي شنقت عنق الزمن..
تلك ااتي حنطت نبض المواعيد فلا..
لقاء
و لا فراق ولا انتظار
من يقول للجسر العتيق تحركْ
كي يخطُوَ الفرح نحو الصباح؟
فبساط الريح مفتوح ..منذ الأزل.
فاطمة محمود سعدالله/تونس
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع