من هنا بدأت
عسعس الصّبح وتنفّس...
فسعت ورشّت ملحا على صدري...
وضربت بعصا على رأسي...
حينها أحسست نفسي مُرهفة...
وتصبّب جبيني عرقا...
علّمتني حبّا...
نزعت عنّي خذلا...
أزاحت عن وجهي اللّثام...
زادتني رونقا وجمالا...
سألتها ما هذا...
قالت: شعرا أو سمّه ما شئت هموما...
لِتَوِّها بعثت بقلبي لحنا محزنا...
وأضحى ما سَمَّته...
همّي وغمّي...
لِألام نفسي التي...
تمزّقت حتي التّشتت...
عجبا...
عجبا لقوم ينصتون لصوت فؤادي المتألّم...
فيُولّون ألبابهم شطرا...
ولا يبقى ممّا يسمعون سوى الشّطر...
آذانهم إليكم وألبابهم تحتضر...
بين ما قلت...
وما قال مَنْ مِنْ قبلك...
كلام جِدُّ مُؤسف...
عن الزمن...
عن سماسرة الوطن...
وعن الحبيبة الخائنة...
فيا جراحي اللّاتي...
بشحنات قلبي ضُمّدت...
ها أنا اليوم...
أبكي..انوح...
ولا أحد يسمع آهاتي...
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع