حكايات البنفسج 56
جمر الرّماد
كالحجارةِ أو أشدُّ قسوةً
ومِنَ الحجارة ما يخشع من خشية الحبيبِ
ألا بذكرِ الحبيبِ تطمئنُّ القلوب
كُن طيفاً قادماً مع الغيومِ
في مقتبلِ الشّتاءِ
أو برقاً يأنسُ الكونُ بهِ
كُن نوراً يضيءُ عتمةَ الّليلِ
أو ناراً أصطلي بها في مربعينةِ الصّقيعِ
أيُّها الغافي على جمرِرمادِ الذّكرى
الوادعُ في العروقِ بين السّنابلِ
المتبتّلُ في محرابِ العهدِ الأبديِّ
المقيمُ الصّلاة في جوفِ الّليلِ
المتوضِّىءُ بماء الكوثرِ المباركِ
الآتي على راحة الشّوقِ
في رابعةِ الحنينِ
لحقولِ البنفسجِ وواحات الحبقِ
والرّيحان
على وقعِ خُطا نسماتِ الجنوبِ
المباركاتِ بذكرِ الحبيبِ
ذكرتكَ ملائكةُ العرشِ والكواكبِ الثِّقاتِ
ومصابيحُ الّليلِ
وتسابيحُ الفجرِ الأولى
ردّني إلى ثراكَ القدسيِّ كيف تشاء
باسمِ الحبيبِ الأعظمِ
ألا بذكرِ الحبيبِ تطمئنُّ القلوب
د. سامي الشّيخ محمّد
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع