فوانيس(3)
فوانيس وفوانيس وفوانيس.
فوانيس على طول الشوارع الرئسية
فوانيس تشعل ليلا .هذه فوانيس شغفت
بها وانا أقرأ الروايات الغربية التي
كتبت قبل أن تغزو الكهرباء الدنيا
وتنيرها .كنت أعيد قراءة المقطع
مرات ومرات . يأتي العامل المكلف
پأنارتها بعيد الغروب ومعه سلمه
ومستلزمات الضوء وينتقل صاعدا
نازلا من عمود الى عمود يردد اغانيه
المحببة ويشعل الفتائل . جميل ان تتخيله
متنقلا في غياهب الظلمة التي تريد
ان تملأ الكون بخطواته الواثقة ويديه
الرائعتين وسلمه الأنيق يحول العالم
غابة من نور من شعاع من سناء من أياه...
ماذا كان يشدني الى هذه المقاطع وانا
تلميذة مازلت اتدرج في مجال التحصيل؟؟!!
لعل ذلك هو نفسه الذي كنت اسعى اليه
اشعر ان هذا الرجل شبيه برجال التعليم
الذين يطردون ظلمة الجهل من عقولنا
لذلك أغرمت به وبهم وصورتهم مخيلتي
الطافحة بالامل ألهة.
ثم حين وعيت أكثر عرفت من هذا العامل
المنير للشوارع في الغرب عرفت سر
تطورهم وتقديسهم للعمل والنور.
امال بنعثمان
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع