في ليلتي ...
سرد تعبيري/منى فتحي حامد/مصر
********
يهدهد الشوق حول خصري ، مداعبا للنجوم من بين ثغري ، متذوقا للعسل من مياسم فصولي ... يغازلني الحبيب من خلف أوتار أمنيتي ، يهمس لأحاسيسي بتغاريد جمرات من البعاد ، ساقيآٓ لوجنتي قبلاتِ و حنان سرمدي .. يلتف اللبلاب معانقا لآهات ضفائري ، فيتراقص البلبل على أغصانه مناجيا للريحان من تحت هيام عباءتي .
عناق من ذهب ، و ياقوت من استبرق بعصف الجوى مرافقا لِخلوة روضتي .أنا الأنوثة الراجية لدفءٍ العطور لخصلاتي ، امرأة تجوب المشرق بهمسات الشموع إلى ضفاف الزمردِ ... أنثى متعطشة لليالي شهريار بين أحضان غرفتي ، لإستنشاق الخيال بكل ألوان العشق و الحُب ...
يطوقني السهر و وحدة السمر و ربيع رقصاتي مع غزل مرآتي بالنداء إلى أمير ضحكتي .. أين هو منها ، و أين اشتياقه إليها ، صمت و سكون ، خيال و شجون ، و قلب ممزق يعلوه بكاء معبدي ... تواشيح و ابتهالات ، بهاء وانتعاش في بوتقة وسادتي ، أسرار و حكايات متربعان تحت ظلال وريد معطفي ... و إلى متى يا ليلتي ...
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع