أحلام مزيفة
يا أيها العالم
ها أنا هنا مازلت
على قيد الحياة هل تسمعوني
هل تشاهدوني ,,, أجل أنا هنا أعيش
على سطح أرضكم الجرداء أفرز تلك الهرمونات الكئيبة
التي إحاطتني بعقولكم المبطنة
و ندوبكم السوداء العفنة
و ما زالت تنهش
ما تنهشه بي
حتى هذا
الوقت ..
حلم
مجرد حلم
فأنا لا أطلب الكثير
بل تحقيق ذلك الحلم الصغير
الذي كنت أتمنى تحقيقة قبل أن يكون لي اسمين
الأول يسعى لإصلاح العالم و الآخر
يرتكب الأخطاء دون علمي
لأننا إثنان
يا الهي
ساعدني
فأنا لا أود
أن أعيش بزاوية
ظلماء مملوءة بالكتمان
لالالالالا ,,, إكتفيت من كل شيء
لا أود أن يكون لي إسمان
مللت من هذا الشعور
بالخيبة و الخذلان
بحق السماء
لما أنـــــا
أعاقب ..
تبا لي
و للعالم
و لذلك الكبد
و المصير البائد
يا للشعور المخيف
كأنني أجلس فوق كفٍ كبير
كلما تحرك أضطرب جميع ملامحي ,, لحظة يا عالم ,,,,
فهناك من يصرخ أنا هناك
نعم أنا أسمع صوته
يدوي في مسامعي
فماذا عن مسامعكم
و أبصاركم ؟؟ ..
أنا أشعر به
يتألم
يتعذب
يتوجع
يصرخ
يبكي بحرقة
حتى يسقط متلاشيا
دون الوقوف من جديد
أنا العليل الذي لا يشعر به أحد
و المذبوح من الوريد حتى آخر الوريد
ربما الحلم هو خياليا فقط
ربما يستحيل تجسيده
على أرض الواقع
ذاك الذي عبث
ثم قضى على
آخر الأشياء
الجميلة بي
بعد زواله ..
بعد أن أيقنت بأنه حالة أستثنائية غير ناضجة
وقتية أشبه بتلك الحبوب المهدئة
أو دخان سيجارتي القاتلة
التي أقضي معظم
وقتي بها أتلذلذ
باحراقها
دون
ملل ..
بقلم الكاتب / مهند كريم التميمي !!
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع