أيها القادم...
من الأرض البعيدة...
خلف الطريدة...
يا قاهر الحرف...
وربان القصيدة...
قد زرعت سهامك في خلدي...
وخلفت جراحك في كبدي...
وأرديت بالإفك...
حلم الوليدة...
أيها القادم ...
من الارض البعيدة...
لم زرعت دروبي قطعة من أنين...
وأغرقت أنهاري بالحلم الحزين...
ودست على رقاب ربات الأغاني...
وأغريت بالوعود...
والأماني...
وثملت قسرا...
من دماء الشهيدة...
أيها القادم...
من الأرض البعيدة...
يا صنو نيرون وكسرى...
ياغاصب لبات العذارى...
هنا...
كان الزمان نديا...
والسماء حبلى...
ووجه الأرض مورقا ورديا...
وأمجاد البلاد...
يزرعون الأناشيد...
على جباه الغاصبين ...
والعابرين...
من أرض الفلاة...
من صحراء المشردين...
وينحتون بماء القلب...
فوق تعاليم الرب...
صدى بطولاتهم المجيدة...
أيها القادم ...
من الارض البعيدة...
البعيدة...
لا بد للغيم الآثم أن يعبر...
وللربيع الأسير أن يزهر...
وللأحلام فينا أن تكبر ...
شذى للمسك والعنبر...
وتسقط كل المسافات...
من تحت الجروح...
بمداد الروح...
فوق أجساد من عادى وتجبر...
وتنبت من تحت الرماد...
أغانينا التي هاجرت...
وليالينا التي غادرت...
صفو الزمان ...
أرض الامان...
ومهدا لأمانينا الشريدة...
آدم أحمد من تونس
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع