نظارات سوداء
في ليل الدجى تقاسيم تدلت
وانهمرت دمعة تشكي للوسادة
اين الخليل في صحوة حلت
بذكريات الماضي اصحو ا يا سادة
من فراقه كانت الأحزان وهلت
لم يعد نهار النهار من أجل المنايا
ولا تنظر العيون لبريق النور
من وراء النظارات أخفت نوايا
استوطنت في قلب ينبض شعور
في ظلمة الوجدان ظلمة تنادي
من وراء الستار حقيقة تختفي
بعينين تنحني الدموع ولا تعادي
حنين الماضي فكيف لا تكتفي
بشموع تضئ القلب في ليله
انه صباحها وهو من غابت شمسه
اسكبي يا مطر كاسا في أمله
انه مساؤها وهو من أهداها أنسه
أحزانها تسكنها ونيرانها تحترق
وفي الرؤى ضباب النظرات
حينما تلمس هوى الألام تختنق
تنطوي وفي سواد النظارات
تمحي الوجع وتذوب الأشواق
تسافر لعالم لا تراه العيون
وتنتظر عودة النور من جديد.
من عتمة الليل بكت الجفون
ودعت الله بقلب من حديد
فاتركيها يا اطلال وعانقي الحياة
واجعلي النور والشمس بلا غياب
بقلم عواطف عليلة من تونس
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع