من سراديب الحكايات...
أرسم ملاح وجهك...
بجفون الكرى...
من أنات الورى...
جدولا من شذى الرياحين...
وأنسج تفاصيل أقداري المكلومة...
على صفحة أوراقك المرسومة...
بمداد العين...
من عمق الأنين...
نجوى لهزائم السكارى...
ممن وطنوا...
في دروب العاشقين...
ويسكنني صوت الليل...
أخرس كصدى الويل...
يأخذني من صمتي...
يزرعني من موتي...
على عتبات الشوارع...
وفي أقبية المضاجع...
هامات تسعى...
ببقايا الكرم ...
من هشيم العدم...
ويلقمني خيبات...
من سكبوا هم هناك...
من أسى أحزانهم ...
مواويل...
في غناوي العازفين...
ويأخذني جنوني...
على جناحات الريح...
فيضا من الوجد...
وترانيم في مرايا الخلد...
يسائلني عن خطاياهم...
وينتزعني من مراياهم...
وينثر جسمي سحابا...
في سجاياهم...
قطعة من صدى الأشواق...
المأزومة...
والأحلام المهزومة...
وشرخا في صدور الحيارى...
أسوة بالمحرومين...
وأعود من سكري...
أبحث عن طيفك...
في وجوه من مروا...
من العابرين...
الظالمين...
من اغتالوا النور فوق رموشك...
واستباحوا الموت في عيونك...
وأخذوا بالغصب...
بريق ليالينا...
وأردوا بالقهر أنفاس العذارى...
وأحيوا فينا صبوة المغرمين...
آدم أحمد من تونس
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع