عنوان النص / إغتصاب روحي ..
عند أول المنعطف
أعلى قمة الهضبة
على جانب الوادي
تحت ضل الشجر ..
ما بين ذلك العشب
كنت أتخطى أنا ..
أتأمل حاضري
بنكهة الوجــــع
بالقرب من تلك
الأعشاب المتيبسة
تحت تلك الشمس الهالكة
سمعت أصوات
نحيب كأن
أحدهم
يستجدي
أحدهم أو ربما
كان يختلي بنفسه
بعيدا عن هولائك البشر
و عند توقفت لتتبع
ذلك الصوت
المباح في
جميع
أرجاء
المكان
الذ كان
يعج بالعويل
و البكاء أختفى فجأه
بعد أن اخترق بقوة مثيرة جميع
مسامات فكري و بدني
حتى أجبرني
على التوقف
للبحث عنه
بالقرب مني
مناديا من هناك ؟
هل من احد بالقرب ؟
أخرج من بين تلك الأعشاب كي أراك ؟
لا احد يجيب على ندائي
سوى تلك الرياح
الهوجاء التي
كانت تأسر
المكان
بسرعتها
و تقذف بقوة
مخلفاتها هنا و هناك ..
حينها تصورت
بأني أعيش
حالة
ضياع
فكري أو ربما
أعاني من هلوسة تلك الكوابيس
التي لا تود مغادرة رأسي
منذ ذك الوقت عندما
رأيت هولائك
الرجال
يبكون
بوجع
دون ان
يراهم احد
عندما كانوا
يتواجدون في ذلك الحفل للزفاف القمعي
لا بل هو أشبه بالاغتصاب الروحي
الذي جنى على جميع تلك
التي أراقت دمي
و بعثرت
فكري
حتى
تصلب
جميع شرايين قلبي ..
حينما نظرت
في عينها
متسائلا
هل
سعيدة أنتي
أجابت و هي تحاول
أخفاء سيل كحلها المنهمر
على وجنتيها حتى فستان عذريتها
قائلة لا تسئل عن شيء
أو عما فعلوه بي ..
حينها قضت
على أخري
حاولت حينها
لملمت ما تبقى مني
و الخروج مسرعا مهرولا
على جانب الطريق
دون الأدراك
أو التفكير
بشيء
حتى
إرتطامي
بذلك الشيء
الذي رماني متطاير الأشلاء
منكوب الأعضاء
دون مساعدة ..
خرجتُ حينها من المكان أتخطى مسرعا خائفا و أنا أتلفت يمينا و شمالا و لم آرا ذلك الذي كان يعج نياحة و صراخة من حولي دون العودة من جديد ..
بقلم الكاتب / مهند كريم التميمي !!
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع