وقد وضح لنا علم النفس بأن الأعمال الأدبية أو الفنية تمكن الأفراد من فهم شخصياتهم و إدراك ذاتهم ، و تجعلهم قادرين على التمييز بين الشخصيات المتنوعة و المختلفة ، و تنمي بداخلهم دوافع الإيجابية و التفاؤل للوصول إلى حياة أفضل ...
و نرى أن كل من الأدب و علم النفس يتعامل مع البشر ، و ردود أفعالهم و احتياجاتهم و رغباتهم ، و الأسباب التي تؤثر في التغييرات النفسية المصاحبة لهؤلاء الأفراد ...
فالعقل هو المتحكم بالأخلاق العملية و التأملات الفلسفية،أي أن العقل هو القوةالمميزة للإنسان ، و تهيئته نفسيآٓ و مدى تأثيره الأخلاقي على الحياة بشتى مجالاتها ...
و قد تعرض هذا الكتاب إلى قضية العلاقة بين أنواع الكائنات الحية ، من حيث سماتها و من أين تكتسب تلك السمات ، و طبيعة النفس مع كيفية التعامل ، و تتواجد بالنيات بالتغذية و التكاثر و التوالد ،ثم يزيد الحيوان بالإحساس، ثم الإنسان يزيد عنهما بالعقل ....
وهذا أدى إلى إثراء التداخل بين النتاج الأدبي و علم النفس بالعديد من أعمال الأدباء و الكتاب و النقاد والفلاسفة و الحركات الأدبية فيما بعد و توالت الأعمال المتنوعة لديهم ...
و نجد أن هناك عاملان هما التأثير و التأثر ، يسهمان في رقي الأداب و تطورها و تنوعها ..
لذلك يجب أن يتم الاشراف و المتابعة الدقيقة عن طريق اسلوب الاستقراء واستنباط العوامل النفسية منها ...
والتعرف أيضا على نفسية المبدع و دراسة تأثير العمل الأدبي علي الأخرين المتلقين له ، و هذا يؤدي إلى نجاح النتاج الأدبي المطروح على الساحة الثقافية و الإبداعية ..
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع