وَمْضَةٌ في رَمْسٍ
اسماعيل خوشناوN
************
رُحْمَاكَ يا رَبِّي
قَد قَسَتْ عَلَيَّ مَنْزِلَتِي
هَلِ الْمَوتُ أَهْمَلَنِي
وابْتَعَدَ عَنِ الْغَزَلِ
وتَرَكَ على الذَّاكِرَةِ
أَبْجَديةَ النِّسْيانِ
قَد كانتْ لِي مَعَهُ
جَلَسَاتٌ على طَاوِلَةٍ
فَأَصبَحتُ أَهْواهُ
وَيَهْوانِي
قَد خَانَتِ الْمَنيَّةُ
لُبَّ عَهْدٍ
فَقَد أَخَذَتْ قَبْلِي
أَقَارِبي و أَعيَانِي
الْجَامِعُ
تَرعَى أَذَانَهُ
مِئْذَنَةٌ
والْكَنيسَةُ تَصِيحُ
قَد شَفَتْ بِدَقَّاتِ النَّاقُوسِ
أَشْجَانِي
أَضَعتُ بَيْنَ غُبَارِ النَّمائِمِ
قَافِلَتِي
و ظَلَّتْ تُبَعثِرُ خُطُواتي
هُمُومِي و أَحزَانِي
رَمْسٌ
فَتَحَ دَفَّتَي لَوْحَتِهِ
الْأَمَلُ في طَرَفٍ
والْيَأْسُ يَرصُدُ
في الْجَانِبِ الثَّانِي
أَيَا لَيْلَى
هل سَيَسُرُّنا الْخَبَرُ
فَيَتَبَرَّجُ الْلِقَاءُ
و يَكُفُّ الشَّوقُ
عَنِ الْغَلَيانِ
************
٢٠٢٠/٩/١
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع