جدار الصمت
من أين أبدأ يا ترى
وبماذا سأبدأ
أبالصمت الرهيب المطبق على وطني
أم بالهوية المسلوبة
والذخيرة المدفونة
والأهات المحبوسة
والدموع المسكوبة
رباه
لقد تشابهت الصور أمامي
وتداخلت كخيوط العنكبوت
أماه
ما حيلتي
وأنا جرح نازف
أروي بقايا أرضي من الضما
لتنبت أشجارا وزيتونا
وتينا وحبا
عندما يكبر الشجر
ويمتلئ الزيتون حبا
والتين ثمارا
سأرحل
باحثا
سائلا
عن بقايا الشطر الأخر من الوطن
لقد حجبوا عنا الشمس والقمر
فلا أسمع
الا وكالات تمدني بالخبر
يا من امتطيتم قطار الثورة
فاعلموا
أن الحصاة حصاة
والحجر حجر
شعر .منصف المازني.جندوبة.تونس
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع