نص : رذاذ ايلول
د.نادية نواصر
الجزائر
بنكهة ايلول انهض من غفوتي المشتهاة
مسربلة بالحنين
مزملة بصهيل اللغات
تباغتني الريح عند مدار الرذاذ الشهي
فتاتي الضراعة في الروح
في شكل هذا التناص المبين
وتسكنني الاسئلة
وتنبت في ارخبيل السنين
بعض المواجع
واطلع من قحط ذاتي
على شفتي
سنبله...
وفي ضفة الحلم
اجوبة قاحله
ايا قلبها السرمدي.. !
ويا عشقها الغجري..!
ويا خطو هذا الرحيل المهاجر
الى وطن من ذهول
الى كفة تتارجح بين الانا واليقين
وبين الحقيقة شك الجهات
وللريح سحنتها..للاغاني مرايا الخراب
في شكلها المتلاحق
في زيها المتناسق
في صوتها المتناغم
في جسد يتفكك اذ
يتلاحم...اذ
يترمم...اذ يتدور اذ
ينكسر.
في غفوة الريح..في زوغان البلاغة في.
شطحات المجاز المريد
في جنحة يقترفها الوريد
وفي شهقة للقصيد
وفي رقصات الهنود حين تثير الرغائب عند المواسم
في خلجات الخدود..
وفي كل ما يتقدم للخلف
واني اراك وحيدا تغني لايلول
تمضي وحيدا
الى ال.. ها. هناك
وفي ذلك ال.. ها هناك
غايتك القمرية
قامتك الشجرية
يا حسن يوسف
يا كل ذاك البهاء الرهيب
على غير عادته
يتوضا بالعشق في رعشة مرتجاة
تغني وحيدا لايلول
ترجع من حيث كنت انطلقت
وترسم فوق الثرى خطوة.. خطوتين
لايلول كنت اغني
وامضي الى نهر هذي الحياة
ويجرفني التوهان
بنكهة ايلول كنت احاور عمري
واسال عطر الطلول
وافرش ورد المسافة
اساطيرهم في المدار المسمى
وبيني وبين الجهات حدود.الغوايه
ويدهشني المفترق
ويمضي الي.. الطريق حزينا كقلبي
فاجهل ذاتي الحزينة
تضيع بكفي خطوط الطرق
انادي الفراغ الرهيب :
ايا طوبها...
ويا صخرها..
ويا تلها..
ويا برها....
ويا بحرها..
يا كل شيء يجيء حزينا بلا كل شيء
فيا غابة الكستناء
ويا ورطة الاشتهاء
على مر تع الوقت اغنية للشتاء
مقدمة فاخرة
للبياض ..السواد الرماد. الرذاذ
لقلبي ...
اهذي القصائد ملاى بروحي
ام انها شهقة هاربه
من عيون الصباح.. المساء. الظلام.
بنكهة ايلول امضي الي. واسمعني في الهزيع الاخير
من الجرح والاغنيات...
واغرق في الجدلية وحدي.
بكل احتمال...
ويرفعني الارتجال
الى كل ما قد يقول المحال.
هي الجدلية في الحب والحزن واحدة تتوحد فينا
لكن فلسفة الحزن والحب واحدة
معادلة تابته
لا تتعدد
لا تتقاسم كوب النقيض مع الكلمات
على صهوة الفكرة القادمه
من صهيل الجراح..المواجع..من كل ضربة شمس
على صهوات الرياح
وعند ارتداد الصدى
في خواء الحقائق
عند ارتجاج اليقين بايلول
عند اقتراب المواسم في زيها الغجري
في شكلها الباهت المندثر
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع