حكايات البنفسج 31
بكاءٌ على الثّرى البتول
اشتقتك ومن الشّوقِ إليكِ رسولُ
يامن لا تبرحُ باصرةَ الجنانِ
ولا مُقَل العيونِ
مضيتُ إلى عتباتِ أسواركِ المهيبةِ
أسعى
وعندَ عتباتكِ المباركةِ أحطُّ
رِحلي إليكِ
***
أذرفُ الدّموعَ إليكِ حنيناً
لثرى خطوكِ الميمونِ
أيّتُها الفارعةُ أغصانَها الخُضرِ
في واحاتِ بوحِ البنفسجِ
لنسمةِ الصّباحِ العليلةِ
لندى الغيومِ وارفة الظّلالِ
لهطلِها السّخيِّ الهطولِ
***
أيّتُها المُقيمةُ في عطرِ قارورةِ الودِّ
إلى مقلتيكِ النّاعستين
ومحيّاك البدر البهيّ الجميل
أتيتُكِ أنشدُ لقياكِ الأبديّ
بعد طولِ غيابٍ ونأيٍّ بعيدِ
أنا الموجودُ بحُسنِ طلّتكِ الّليليّةِ
وإشراقة صُبحِكِ المأمول بالرّجاء
***
أيّتُها الموجة السّاعيةُ إلى شاطِئِها الورديّ
ولآلىء بحرها العامرِ بأصدافِ الوجدِ
وعقيق الحنين
أتيتُك راجياً دفئكِ الشّتويِّ
في مربعينيّة التّوقِ لسُقيا مائكِ العذبِ
وخبزكِ الشّهيّ في سني القحطِ
والجوعِ
***
وهبتُكِ خفقَ الفؤادِ
ونبض العروقِ الهامسِ باسمك القدسيّ
أيّتها الوادعةُ في الضّوء
حيثُ البقاء الأبديّ المنشودِ
لقُدسِ أقداسِ السّماء
والأرضِ البتولِ
د. سامي الشيخ محمد
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع