عاليةُ المَقام
هو الشّوق يحملني إلى محيّاها البهي
وأسوارِها عالية المقامِ
هو الحنينُ يُغالِبُني إلى حقولِ سنابِلِها الخُضرِ
في ربيعِ الفصولِ
وأمسيات الحصادِ المباركةِ
بذكرِ الحبيبِ
***
هو الوصالُ يُنازِعُني إلى عتباتها المقدّسة
في ليالي العابدينَ ونهاراتِ العاشقينَ
لثراها الباشانيّ الكنعانيِّ الطّهورِ
هو الودُّ يهمسُ في أُذنِ الجِنانِ
يشي برسالة شوقٍ قادمةٍ منَ حماها
وارفِ الظّلالِ
***
أراها في دروبِ الهوى ظلاًّ يُباريني
يؤنِسني في عتمة الكرى
طيفاً يزورني في مناماتِ الهيامِ الحلوةِ
طلّاً على وجناتِ الورودِ
وثغرِ زنابقِ الفجرِ
وريحان الضُّحى
***
ألِفَتها الرّوحُ منذُ بدءِ الزّمانِ
إلى مُنتهاه الكريمِ
أعاينُها مع إطلالة الفجر
وشمسِ الشّروقِ
وطلوعِ القمرِ الّليليّ
رسماً في فنجانِ قهوة الصّباحِ
والمساءِ
أيقونةً نقشتُها على جدران
معبدِ الذّكرى
سيّدة ممالكِ الشّرقِ
زين المدائنِ
أسطورةُ الأبديةّ المستطابة
على مرّ العصورِ والأزمانِ
الدكتور سامي الشيخ محمد
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع