بيت الذكريات
لم يبقى من رغيف العمر...
سوى الفتات..
و بقايا موسيقى صيفية .....
يتراقص عليها ظلال الموت
و الحياة.
و تسحبك إلى الخلف.....
ذكريات الصبا......
و تتدحرج منك عبرة .....
ربما تغسل ما تعلق بك....
من الحزن و الخوف و القلق....
و تعيد بعثك من رماد الأشياء.
كطائر الفينيق اللعين.
ليتنا ما عانقنا الحياة حين أتت..
ستدخل ممر الدار ....
و تلاحظ أنه يفتح نافذة على قلوبنا..
الأثاث الملقى في الحديقة.....
يوحي بالانتحار...
هناك تكدّست جميع الذكريات .
سيسترعيك الكرسي في آخر الغرفة.
في ركن نصف مضيء.
هو أشبه بكرسي اعتراف.
لا تجلس .......
ستصبح أسيرا لدى أحزاننا.
على طرفي الممر بقايا سياج من ألواح.
يخنق ما تبقى من أنفاسنا.
على جانبيه تقبع عصافير الدوري.
هي وفية كأصحاب الدار.
لباقي الذكريات .
ثم تدخل مطبخنا...
لتعدّ وجبتك الأخيرة
مع أشباح الدّار.
الإمضاء : صلاح الدّين زدّيني
19/08/2020
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع