عنوان النص / قيئ ..
ما زال ,
الأصدقاء ,
و الأقارب ,
يتوافدون واحدا تلو الآخر ,
منذ الصباح الباكر في منزلنا ,
لا أعلم ما الأمر و ما الذي جاء بهم ..
و ما زلت أجلس بين أركان غرفتي كالمعاق ,
دون التنقل أو أية حركة ,,,,,,, غرفتي ,,,,,, ,
غرفتي التي تمتلئ بذلك القيئ المر ,
و أنا أرفض الخروج منها ,
أو رؤية احدٍ منهم ,,,, ..
هههههههههه ,
يا أيها الزائرين ,
بالقرب من مزار قبري ,,,,,
لا تخافوا ,,,, فأنا لم أعد أتألم ,
أو أشعر بأي ألم ,,, ..
لا ,,, ,
لا ,, ,
لا شيء يؤلمني أبداً صدقوني ,,,,,
فعلاً أنا تلاشيت داخلي ,
كدخان سيجارة شيب ذلك العجوز ..
لكن ,,,, لمَ أنتم تتجمعون هذا اليوم ؟
هل أخبروكم بأني فارقت الحياة ؟
و أنكم موجودون الآن ,
من أجل حمل نعشي على ظهوركم المتعبة التي نهشها الزمان حتى قضى على كل شيء بها , ههههههههه ..
ليذهب الجميع من هنا الآن ,
فأنا سأعتني بنفسي جيدا كأمٍ لي ,
سأعتني بصحتي كحبيبةٍ لي ,
سأعتني بطعامي و شرابي كإبنتةٍ لي ,
تلك التي بلغت الستين عاما ولم تتزوج بعد ,
لم يعد الأمر يتعلق بكم فأنا ما أكتبه هو لي فقط ..
أخرجوا من رأسي بسلام ,,,,,,
فقد هدأت الحرب ,,,
و ما زلتُ أنا ,,,
مخدراً كلياً حتى هذا الوقت ,,,,,,
بسبب إلتهامي تلك الجرعات الكبيرة من تلك المواد اللعينة المخدرة ..
و على أية حال ,,, لن أسقط ,,, أو حتى أهبط بأي مكان ,,,
ههههههههه ها أنا أطير ,,,,, أطير ,,,,, أطير ,,,,,
بين الغيوم و السماء بتلك الجناحين ..
هل أنتم ما زلتم هنا تنتظرون حمل نعشي ,
يا للحماقة ,
و يا للبؤس و الهراء ,
هل تسعون لموتي و أنا على قيد الحياة ,
لا داعي لجلبكم صندوق العهد لي ,
فأنا أقف الان أمام مرآتي ,
و أستطيع لمسي ,
و مشاهدة جميع أعضاء بدني و ملامحي ..
التي تشوهت بسبب إلتهام تلك المواد المثيرة للنشوة ,,,,,
نعم أنا تشافيت من هوسي ,
و ها أنا أعلن بأني ,
على قيد الحياة ..
بقلم الكتاب / مهند كريم التميمي !!
الأصدقاء ,
و الأقارب ,
يتوافدون واحدا تلو الآخر ,
منذ الصباح الباكر في منزلنا ,
لا أعلم ما الأمر و ما الذي جاء بهم ..
و ما زلت أجلس بين أركان غرفتي كالمعاق ,
دون التنقل أو أية حركة ,,,,,,, غرفتي ,,,,,, ,
غرفتي التي تمتلئ بذلك القيئ المر ,
و أنا أرفض الخروج منها ,
أو رؤية احدٍ منهم ,,,, ..
هههههههههه ,
يا أيها الزائرين ,
بالقرب من مزار قبري ,,,,,
لا تخافوا ,,,, فأنا لم أعد أتألم ,
أو أشعر بأي ألم ,,, ..
لا ,,, ,
لا ,, ,
لا شيء يؤلمني أبداً صدقوني ,,,,,
فعلاً أنا تلاشيت داخلي ,
كدخان سيجارة شيب ذلك العجوز ..
لكن ,,,, لمَ أنتم تتجمعون هذا اليوم ؟
هل أخبروكم بأني فارقت الحياة ؟
و أنكم موجودون الآن ,
من أجل حمل نعشي على ظهوركم المتعبة التي نهشها الزمان حتى قضى على كل شيء بها , ههههههههه ..
ليذهب الجميع من هنا الآن ,
فأنا سأعتني بنفسي جيدا كأمٍ لي ,
سأعتني بصحتي كحبيبةٍ لي ,
سأعتني بطعامي و شرابي كإبنتةٍ لي ,
تلك التي بلغت الستين عاما ولم تتزوج بعد ,
لم يعد الأمر يتعلق بكم فأنا ما أكتبه هو لي فقط ..
أخرجوا من رأسي بسلام ,,,,,,
فقد هدأت الحرب ,,,
و ما زلتُ أنا ,,,
مخدراً كلياً حتى هذا الوقت ,,,,,,
بسبب إلتهامي تلك الجرعات الكبيرة من تلك المواد اللعينة المخدرة ..
و على أية حال ,,, لن أسقط ,,, أو حتى أهبط بأي مكان ,,,
ههههههههه ها أنا أطير ,,,,, أطير ,,,,, أطير ,,,,,
بين الغيوم و السماء بتلك الجناحين ..
هل أنتم ما زلتم هنا تنتظرون حمل نعشي ,
يا للحماقة ,
و يا للبؤس و الهراء ,
هل تسعون لموتي و أنا على قيد الحياة ,
لا داعي لجلبكم صندوق العهد لي ,
فأنا أقف الان أمام مرآتي ,
و أستطيع لمسي ,
و مشاهدة جميع أعضاء بدني و ملامحي ..
التي تشوهت بسبب إلتهام تلك المواد المثيرة للنشوة ,,,,,
نعم أنا تشافيت من هوسي ,
و ها أنا أعلن بأني ,
على قيد الحياة ..
بقلم الكتاب / مهند كريم التميمي !!
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع