كَــمْ كُـنْـتُ أحْـلُـــمُ..
****
كــمْ كـنـتُ أحْــلُــمُ أن أراك تــبــتــسِـــــم..
شــــاخ الـزّمــانُ وأنـتَ بَـعْــدُ مٌـكْـتـئِـــبُ..
قـــد تـاهَ حَُـرْفُْـك فـي الآهـات والألـــم..
وبَــاتَ قـلـبُـكَ مَـهْـمُــــومًـا وَيَـنْـتَـحِــــــبُ..
كـفـاكَ دَمْـعًـا مِـنَ الـعَـيْـنَـيْـن تــــذرفُــــــه ..
كـالـمَـاء يَـجْـري عَـلـى الخَـدّيْـن يَـنْـسَـكـبُ..
كـلّ الـعُـيُـون تُـدَاري الـحُـزنَ والشّـجَـــــن..
إلاّ الـلّواتـــي سَبَاهَــا الـــوَجْـــدُ والعَـتَـــب..
والـقـلـبُ يَـكْـتُـمُ مَـا فـي الـرّوح مِـنْ وَلَـــهٍ..
حَـتّـى يُـحَـقّـقَ حُـلـمـا كــان يُـــرْتَــقَــــــبُ..
والـنّـفْـسُ تـأبَـى دُمُـوعَ الهجْـرِ والـوَجع..
لـكـنّـهـا تَـمْـقُـتُ الـخِـلاّنَ إنْ كَــذَبُــــــــــوا..
دَعْ عَـنْـكَ عِـشْـقًـا عَـنِ الأحْـبَـابِ تـكْـتُـمُهُ..
وَدَاوِ جُــرْحَـكَ.. إنَّ الـقَلـــبَ مُــغْـــتَـرِبُ..
إنّ الـظّــبَـــاءَ الـتـي بالكادِ تَـطْــلُـبُــهَـــا..
بـالأمْــسِ كـانـتْ هُـنَـا والـيَـوْمَ قـدْ غَـرُبُـوا..
فـاقـصِـدْ حَـبـيـبـي دُرُوبَ الـحُـبّ والـغـزَل...
واخْـفِـضْ جَـنَـاحَـكَ وامْـتَـثِـلْ لِـمَـا طـلـبُــوا..
***
منير صويدي
أوت 2020
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع