عنوان النص / هلوسة ..
قالت لحظة ..
سأعيد قراءتك ..
ربما كنت تكتبني ..
أو ربما تكتبنا جميعاً ..
أجبتها قائلاً لا , لا تحاولي أرجوكِ , فأنا خائف جداً ,,,,,, ..
حينما كنت أحتسي قهوتي طرق باب منزلي مرتان متتاليتان ,
فحاولت القيام من مكاني لأرتداء معطفي الصوفي ,
و من ثم الذهاب لمعرفة من كان يطرق الباب ,
بهذه الطريقة التي جعلت جميعي يرتعش ,
و يرتعش بسبب ما يجول بفكري ,
و حينما فتحت الباب لم أجد أحد ,
سوى بقايا تساقط تلك الأوراق اليابسة ,
و صهيل ذلك الهواء العابث في كل مكان ,
فحاولت الأسترخاء قليلا و من ثم أغلاق الباب ,
و العودة الى مكاني مجددا لأكمال ما تبقى من قهوتي ,
و بعد لحظات قليلة عاد بطرق الباب مجددا بطريقة مختلفة ,
فحاولت أحتضان معطفي و تماسك نفسي و أنفاسي الأخيرة ,
بالرغم من شدة أرتجاف يداي و قدماي بصورة مثيرة ,
فحاولت النهوض لفتح الباب مجددا و الا بذلك القزم ,
كان يحوم من حول بيتي بصورة مخيفة جدا ,
الا أنني كنت أتظاهر بالقوة حينها ,
و داخلي يتساقط كل لحظة ,
و أخرى من شدة الخوف ,
فصرخت بأعلى صوتي ,
إظهر أيها الطارق ,
حينها خرج من ما وراء الشجر ,
قصير القامة كانت عيناه تخيفني ,
و حركاته تزيد رعشتي و المي حتى أبكاني من شدة الرعب و القلق ,
كان يحمل بين يديه يقطينة كبيرة مملوءة بالأرواح الشريرة ,
فحاولت حينها حمل أحد العصي التي كانت
مرمية بالقرب من باب منزلي ,
فهرولت وراءه مغمض العينين ,
و سددتُ ضربة عجوز عشوائية ,
حينها سقط ثم فقد الوحش وعيه ,
و عندما رفعت رأسي ,
كأن الجميع من أشباهه ,
ينظرون لي بوقت واحد ,
أخافني المنظر حينها ,
فحاولت العودة ,
الى منزلي ,
مسرعا بغلق الباب
و أستراق النظر من نافذتي الصغيرة
و كان جميعهم يحيطون بالذي أفقدتهُ وعية ,
ثم حملوه جميعهم و بدأُوا الطواف حول منزلي ,
و هم يطلقون شعارات غير مفهومة ,
أو أشبه بلغة عبرية مبهمة ,
لا أفهم أصلها أو تفسير محتواها مطلقا ,
فحاولت أطفاء النور و أغلاق الباب بأحكام ,
و عند عودتي الى مكان جلستي ,
وجدتهم يملؤون المكان ,
فهلع كلي من رؤيتهم ,
فهربتُ الى جانب النافذة مسرعا لكسرها ,
و الخروج منها كالمجنون ,
دون العودة من جديد ..
بقلم الكاتب / مهند كريم التميمي !!
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع