كما تشتهيك رغائبي
يا شاعري
اسندت ظهري لليل
ودعوت ارقي لنرتشف كوبين من الشاي
نخب الشوق الحارق
هذا الذي يطرق ابواب الروح
على الساعة الصفر ما بعد الجنون
تلك الساعة التاريخ
ساعة الرسائل المشفرة
المكتوبة بدم الوريد على جدران الحنين
يا شاعري
ادمنت الكتابة اليك
في هذا التوقيت بالذات
في عين المكان
اقصد في كواكب الذهول
ومجرات الدهشة
ادمنت عشقك وهو يهربني من صحوي
هذا الافيون المسكن لنزف الجرح
ادمنت صوتك.. عينيك...كفيك. صدرك..
خطواتك التي تقتحم مسافات العمر
وتعبر الي من جسر الجنون
يا شاعري
غجري عشقي . مجنون. بلا سواحل
بلا موانع...يشبه ال. مالا نهايات
مفتون قلبي بنبيذ شفتيك
برغبة تخاتل اللحظة المسروقة من اعمارنا الهاربة
اني من صهد الشوق انبثق واجيء اليك
عارية الروح
حافية القدمين
وعلى جبيني وشايات المسافات
وهي تسحبني اليك بقوة الاعصار
ياشاعري
انها الساعة الصفر
موعد الهروب بالحكمة الى حيث شاء الهوى
وموعد انطلاق العصافير من صدري
في سماء ليلك الهارب منك الي..
ذلك الليل الصاهل بمبتغاه
في هيأة حصان تسكنه رغبة الركض في براري الريح
يا شاعري
اني والرسائل المشفرة
نعد للبلاغة ثوب اعراسها
كي تزف الى تاريخ عشقنا
حيث سيذكرنا الوله للقادمين الى بلدة المتاهة
ياشاعري
حين ادمنتك لم اكن على دراية بان الادمان حالة عصية
وان العشق روح بلا عقل
وان العقل شهيد العشق
يا شاعري
حين ادمنتك
لم اكن على دراية
بان نبيذك يهديني ذهولي
ويوغل بي في غياهب المتاهة
بلا هوية جئتك..
اجهل ماهيتي عند باب الغواية
وكنت انت...انت ولا احد سواك
امي
ووالدي
وولدي
وابو نبضي
وشقيق روحي
كنت السلوى والمتاع
زهو العمر
ومرابع الخفق
كنت انت. انت.. تماما كما رسمتك رغائبي في مدار الخصر
ورعشة الروح وهي تأوي الى جناتك
يا شاعري
من انت ؟ يا انت ؟
حتى تخرجني من ملة العقل والصواب
وتمضي بي الى يقين جنوني ؟!
اهي الاساطير تفرد اجنحتها على بياض الجسد المسكون بك ؟!
ام انه التاريخ يدخل بنا وجاهة الحكي
كي يتقن فن السرد على القادمين الى نمط عشقنا؟!
د. نادية نواصر
الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع