شرارة
*******
أنا الباكي فوق شرفاتِ الغيبِ
ممددٌ على أسرّة المجهولِ القاتم
ومرايا خذلاني الهازئة.... تغني
أنا المترنحُ على أبوابِ حاناتِ الكذِبِ المجنونِ
وفوق ترابِ طيبةٍ يتيمةٍ دنستّها أقدامُ الغادرينَ المارقين
ألفُظُ آخر أنفاس..... إيماني
أنا وطنٌ أبكي الفرحَ... أندُبُ صدق الطهارةَ
أنا وطن خانتّهُ المحبةُ... غَدَرَت به الطيبةُ
طعنتهُ رماحُ الخيانة.... الغدّارة
أنا وطنٌ... ( من بيت أبي ضُربتُ)
وبخناجرِ أبنائي... طُعنتُ
وعلى مقصلةِ الجشعِ... عُلِّقتُ
أنا أنزِفُ الدمَ والدمعَ أنتظرُ الموتَ
لتُسدلُ على أحزاني الستارة..
أنا وطنٌ مزقتّني الأحقادُ...
شوّهت بهاءَ وجهي.... حقارة
أرجوكم إرحموني بعد الموت...
ولا تحفروا زورا بإزميلِ الكذب
على شاهد ضريحي :
" قتله سوءُ الحظّ وفجرتهُ بالصُدفةِ... شرارة "
حكمت 22/8/2020
متابعة / سهام بن حمودة
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع