كورونا و تأثيرها على الإحتياط إلى العمل ، و الحصول على مصادر المعيشة و مفاتيح الرزق ، قد تبللت جوارحي من سقم الضلوع و الصيام عن الطعام في أغلب الوقت ..
فأين أعمل و قد أغلقت في وجهي همسات الدفء و الهناء و الرغد ، و أبنائي جياع من داخل الديار ، بسبب الخوف من الوباء و وجود الحظر ، و إن ذهبت للبحث عن المال ، عدت إليهم جسدا مفارقا للحياة في كفن ...
كورونا يا ماقتة الروح و العقل ، يا صخور قاسية على أجيال الشريان و النبض ، تعليم بالمنازل في أمان بلا عدوى ..
لكن أين الأبناء بتلك الشرنقة ، من حول أجسادهم و عقولهم ، هل لديهم الوعي الكافي بالتعليم الذاتي و الثقافة عن بعد ، هل تغمرهم سمة الانطواء من عدم الاختلاط كتلاميذ بين بعضهم البعض ...
الابن الغالي بالمسكن مقيدا ، لا فرحة بالأعياد أو بالألعاب أو بالنزهات الصيفية للحدائق و النوادي و المصيف إلى البحر ...
كورونا الأخلاق ، و التفاني بالوفاء و بالأخلاص ، يقظة قلوب من بريق الماس ، و غرق دروب من صدأ النحاس ، فأين جسدي من ذاك الشعاع ، هل من داخل ضلوعي ، ازداد وهج المشاعر و الاشتياق ، ازدادت همسات العشق بالليالي بين شهريار و شهرزاد ...
أيهما تغلغل مع الكورونا ، سمة الحلال أم سمة الحرام ، تحت شعار الوقت غير متاح ، و كلنا ما زلنا في انتظار ، فكيف نداوي أنفسنا ، و الوباء يطوق حركة خطاوينا ...
فهل المباديء راسخة ، لن تستطيع أن يحركها غزو الإشتياق بالاغتصاب ..
فأي الضمائر بين أعيننا ، الوضوح بالمحبة و بالغرام تحت ضياء السماء ، أم التخفي و الإنحلال ، وقت سكون الليل و غفوة الأنام ..
بالنهاية أشير إلى محاربة كورونا الفيروس ، و معها محاربة كل ما نتج عنها من كورونا الجهل وعدم الوعي و الاهتمام جيدا بيقظة الأخلاق ..
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع