سوسنتي
سوسنة أميرة
صديقة قلبها محار البحر
يا لها من نقيّة
تلك الفتاة الشّرقية
بعيون أطلسيّة
وأحلام وادعة ورديّة
*
تخامر العقول بهمسها
يُخامرُها الدّفءُ
تحتضن النّدى
كحورية تعانق طلَّ النّدى
في أمسيات الحنين
*
كفارسٍ يعانق السّماء
في رابعةِ الودِّ
يتسوّر خدرها الثّمل
بأنفاس ثورة النّجوم
يخترق أنين روحه رؤاها
تترنّح العيونُ على ثغرِ الضّوء
تعانق عنّابها الموسوم
كرنفال حصاد الأماني
ورقصة غجريّة عاشقة للرّبيع
*
تعانق قبلاتها حبّات المطر
سوسنة برّيّة
تفتح صندوق الحلم
تنفرج المباسم
ضحكة شمس لضحاها
*
ذاك العاشق العنيف
يتهادى على الدّروب
يترنم ترتيلة مبهمة
لعلّها تخامر مبتغاها
تحكي الورود لها حكاية الودِّ
ونسمة تداعب الخجل
فتوجع الشّغاف منتهاها
روضتي سوسنتي
تداعب ضفائَر الحنين
تغادر صدري زفرة الذّكرى
تنهيدة تخاطب الوله
في نسك عذرة الغرام
تشتبك الكواكب في حضرة الثّريّا
في عيد سوسنتي
تختلط اناهيد العطش
ببسمات من عمق غابة الأمنيات السّعيدة
*
تجتاح أمنيتي
في عيدها الحزين
تمتمات ساحر إفريقي
قد لا تعود
تلك أميرة المساء
لأنّها تدمن الرّحيل
إلى حيث مدائن الوجع
إلى صحاري الذّاكرة
حيث هجير الياس
يتوثب انتظاره
يتقلّد سيف اقداره
تبك سوسنتي
تفارق الربيع دامعة
على خدها الطلُّ الندى المرتجى
روضة الجبالي
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع