يشهد ربي
يشهد ربي
أني أحببتك قسرا و ما كان باختياري
و أني كسرت كبريائي و خضعت لأقداري
و أنك نبض الماضي و الحاضر و الآتي
ولو كان العمر يُطلب أو يُعار
لطلبت عمرا اخر من واهب الأعمار
و أشهد أني أحبك و أحبك و أحبك جدا
ما عاد حبك سرا من الاسرار
يشهد ربي
أني صنعت من لآلئ حروفك قلادة تزين صدري
و لبست طوق عشقك في معصمي كالسوار
و أن حبك خضّب بساتين أحلامي بالاخضرار
و ملأ من يانعات قطوف الأماني سلة ثماري
وأني بت أشتاقك بحنين الحالكات لضوء الأقمار
و أن طيفك بات كل ليل يمر كالريح بين ضفائري
يحاصر حدودي و يداعبني كنسائم الأسحار
وأني استقبل الصباح كل يوم على شدو الاطيار
عساني أصافح أنفاسك مع اطلالة ضي النهار
و أشهد أني
تعلقت بك تعلق الروح بالجسد
و ان القطيعة بيننا تقطع أوتاري
فكل ما شددت الرحال للهجر
يجف حلقي و تذبل عروقي من حر الأشواق
فأغدو كالظمآن في فيافي الصحاري
وحدك يا سيدي من حطم أسواري
وأشعل جذوة ناري
و أغرقني في سغب الانتظار
نجمك وحده من سكن مداري
و صار انيسي و خير سماري
و رغم ضراوة التيار
والأمواج الخاوية من زبد الوصال
سأمعن في الإبحار إلى اخر المشوار
دنياس عليلة / تونس
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع