وبيْرُوتُ تبْقَى ......
سَلامٌ .. سَلامْ
على الأرضِ لمَّا دهَهتْها اللّيالِي
على الرّمْسِ يَفْغَرُ فَاهُ شَغُوفًا
علَى الأمْنِ يشْكو هَسِيسَ الظّلامْ
سَلامٌ على الحقْلِ بَاتَ هَشيمًا
على الرّوْضِ ودّعَ هَدْلَ الحَمامْ
على الأرْزِ ينْعى الظِّلالَ حريقًا
على اللّوْزِ ضيّعَ حُلْمَ السّلامْ
فلا النَّوْرُ يُزْهر
ويكسُو الدّيَار بَياضًا ، وئامْ
فتشْدُو الحياةُ
تصبُّ الرّحيقَ
لأرْضٍ كمَا الأمِّ ترجو وِلادة
مطاميرُ حُبْلى
مَوائدُ ملْآى
ورِيح طَعامْ
تُرى هلْ يعودُ الأمانُ إليْها
وتُسْقطُ بيْرُوتُ لَونَ السّوادْ
فتنْسى المَنايا
وجُرْحَ الشّظايا
وتُسْكِت في السّمْعِ صَوْتَ النّحيبْ
تُرى هلْ يعُودُ السّكُونُ
إلى قلْب شَعْبٍ يعيشُ غريبْ
فينْهلَ مِنْ عِطْرِ بيْروت أنْسا
ويَحلُمَ بالخيْرِ ، بالزّرْعِ ينمو
بخُضرة بيروتَ جنّة
عروسًا بتاجٍ مِن الياسمين
وتُسْقى الربُوعُ كؤُوسَ الهناء
وفيْروزُ تصدحُ باللّحن شدْوًا
على مسْمع الحقْدِ والحاقدينْ
وتنْبُتُ في الأرض كلّ الوُرود
وتَعلُو الرّموسَ شواهدُ بعْثٍ
وفي الشّعرِ يسْكُتُ صوْتُ الأنينْ
ويلبسُ لبنان شالا
ضِيًا وجمالًا
ويُثْبتُ أنّ الحقُودَ الدّفينة
مع الرّيحِ تمْضي
وبيْروتُ تَبْقى كَمَا الأرْزِ دوْمًا
شِعَار صمودٍ
ولمْعةَ نصرٍ
يُباهي بها الكوْنُ عبْرَ السّنينْ
تونس ......5 / 8 / 2020
بقلمي ....جميلة بلطي عطوي
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع