لحن الأماسي(55)..
بعد قضاء أقل من أسبوع ببلدة تالة بين أصدقائي وزملائي،عدت إلى ريفنا حتى أسمح لأهلي بزيارتي وانا قريب منهم ،خاصة النسوة والاتي من الصعب أن ينتقلن إلى المدينة...حدثتني أمي عما وجدته خلال اليوم الذي قضته بتالة عن زيارات زميلاتي لها، في بيت قريبتها،وصفت بحب أم، ما وجدته من حنان وعطف وتأكيد لها على سلامتي من طرفهن! أخبرتني كيف مكنتها زميلة من الهاتف القار ببيت أسرتها لتتمكن من إجراء مكالمة هاتفية معي بعد أن إستفقت من الغيبوبة..أعلمتني أمي ان بعضهن قدمن لها هدايا، وأن زميلة غسلت لها رأسها من غبار السفر ووضعت لها غطاء رأس جديد!. كانت أمي تقول :<لو لم تبق جدتك وحدها في البيت لبقيت أكثر من يوم..الله ينجحهن..كلهن غزلان لا تخير وحدة على الأخرى! كم أحسست كأنهن بناتي!>..أبي كان بدوره، يحدث الزائرين عن شجاعة وصمود زملائي وتدفقهم بالعشرات إلى مستشفى القصرين رغم الإعتقالات والمضايقات..اشاد أبي واصفا زملائي بقوله :< رجال تالة صناديد من قديم الزمان لا يذلوا ولا يخافوا..!>...خلال العودة إلى ريفنا إلتزمت البقاء في البيت لأنه في كل مرة يأتي من يزورني للإطمئنان على صحتى.جاء جارنا الحبيب رفقة أمه ..
(يتبع).
توفيق رمضاني
متابعة / سهام بن حمودة
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع