كتابة على جدار مالح (2 ) - عمار فوزي

فمن يدمن رائحة البارودِ آجلاً ينبض قلبه بالقطط السوداء...

لي قمرٌ طريٌّ

وفتاةٌ كقمح البلاد ..

حين ترتدي تنورةً بلون الماجينتي

أعيد ألواني إلى مدارسها الأولى ..

لونٌ يسحب لوناً لكرسي الدراسة

لم يفز احدٌ

لم يجتهد لونٌ أمام الدهشة إلّا الماجينتي

لي حديقةٌ بحبل غسيلٍ

شجرةُ تينٍ وبيتٌ من سحاب

ثلاثون غياباً والفتحة هائلة

سأخرج من هذا الفضاء قبل أن يستيقظ صديقي الحلزون

سأنصب الفخاخ

لأصطادَ أخطائي الجميلة

أذكر أنني قد سرقت دمي خلسةً

لأطعم ورداً يخيط جرح الندى خلسةً

وأذكر أيضاً أنني سرقت أصابعي خلسةً لئلا أعيق قفزَ الغزالة فوق البندقية ..

خيمةٌ تخيطُ الحلزونَ في فمي

وعاهةٌ إلهية كالدعاء المزركش بالماء والكحل

أمشي ببطءٍ كنطفة صلصالِِ فوق عجينة ماء

أسحب ممراً مؤلماً من ذاكرتي وأمرّ ..

لي قمرٌ طريٌّ

وأطفالٌ بلون الطبشور على كراسي الألوانِ يسرقون الماجينتي خلسة .