( فوبيا 22 ) .....
هي : مرحباً ؟
هو :مرحباً !!
هي : هل لي الجلوس قليلاً ؟
هو : أجل لكِ ذلك سيدتي !!
هي : هل لي أدعوك على فنجان قهوةٍ ذاتِ مرارةٍ لاذعة ؟
هو : و كيف علمتِ بأِني أدمن سوادها ومرارتها القاتمة !!
هي : لحظةً فقط ,,,
هو : تفضلي !!
هي : تفضل ,,,,
هو : جزيل الشكرٍ لكِ !!
هو : من أنتِ ؟
هي : لا يهم من أنا أكتفي بقهوتي فحسب !!
هو : ممتن لقهوتكِ و باقةِ قرنفلكِ !!
هي : ما بك تتلفت هنا و هناك ؟
هو : لا أتمنى أن يأتي فقط !!
هي : من هو ذلك العابث ,,, هل هو صديقاً لك ؟
هو : لا ,, بل هو ذلك المأجور ,,,, الذي يسعى لقتلي !!
هي : ماذااااااااا ؟
هو : لا تخافي ,,,,
فأنا مرتبكً بعض الشيء !!
هي : دمت لي صديقا كالياسمين ؟
هو : الياسمينُ دائمَ الخجل فلا أعتقد ,,,,
بأنهُ سيتحملَ عواصفَ كتاباتي ,,,,,
و صهيلَ مدادي ,,,,
شكرا لأهدائكِ الورد ,,,,
سأكتفي بها !!
هي : و أنا سأكتفي بك ,,,,
هنيئاً لك بها !!
هو : سأكتفي بالصمت ,,,,
فهو حتما أمام حسنكِ سيكون أبلغ الحديث !!!!
هي : ربما الصمت لغة حوار ,,,,,
أو ربما لغة الجنون ؟
هو : بل لغة العظماء !!
هي : ربمااااا !!
هو : بل أنا على يقينٍ من ذلك ؟
هي : فلولا عظمة الصمت لما كنا هنا !!
هو : حقاً ,,, عظيمة الشأن ,,,, كما أراكِ الآن ؟
هي : أنحني أمام حرفك الذي يُثمل أيامي غرقا !!
هو ,,,,,,,
لا أعلم قط ؟
هي : لا أعلم قط ,,,,,
المهم ها أنت هنا ؟
هو : بل أصول ,,,
و أجول من حولكِ ,,,,
كصغار الملائكة ؟
هي ستبقى تجول ,,,,
حولي كطفل صغير ,,,
ثم يغفوا على أوتار الصفير !!
هو : تباً لكتاباتي القرميدية ,,,,
التي لا تعلم معنى الأنصهار ؟
هي : بل تباً لي ,,,,
عندما يبحر حرفك ,,,,
دون ان أكون !!
هو : آااهــــــ ,,,,,
هي : مابك ؟
هو : لا شيء قط !!
هي : مابك ؟
هو : سأكتبكِ أجمل قصيدة غزل لكن ,,,,,,
لا تخلوا من الحزن ,,,,,,,,,,,,,
لأستطيعُ من خلالها ,,,,,,
ذبح قلوب الملايين ,,,,,
من حولكِ !!
هي : ماذا ,,,, ولما ؟
هو : ليتأملكِ بها ,,,,
و يحتار الحيارى في وصفكِ ,,,,
هنيئاً لكِ بها !!
أحبكِ ..
بقدر ما أرتدى ..
شعبي ثوب السواد ..
و أهيمُ بكِ بحجم ما خرج ..
المشيعون خلف ..
الشُهداء ..
مَدين أنا لكِ ..
بهذا الكم الهائل من الحب ..
ذلك العابثُ بي ..
دون هوادة ..
أحبكِ ..
للمَلأُ أعلنها ..
بكل إرادة !!
هي : آهــــــ ,,,,,,,,,
هو : عذراً على اللفظ الغير مقصود لكنني ,,,,
هي : لكنني ,,,,,,
ماذا أكمل ؟
هو : لا أعلمُ قط !!
هي : أنت ,,, لاتعلم ,,,,,,
و أنا لا أعلم ,,,,,,,,
ضع يدك بيدي ,,,,,
حتى يُدرك أحدنا قط ؟
هو : مثيرةً للجدل ؟
هي : لا أعلمُ قط ,,,,,,,,,,
و أنا ,, لا أعلم قط ,,, يامعلمي !!
هو : في مدار العشق ..
نصبتُ إليكِ روحي ,,,
بمائة ألف قصيدة غزل ..
تكون بدايتها أنتِ ,,,,
و قفل بيتها ,,,
هو أنتِ ,,,
دون ,,
شك
هي : أنت و أنت ,,,,
و أنت دون شك !!
هو : ماذا أنا ؟
هي : لا أعلم قط !!
هو : بل أنا ذلك النسيم العابث بين جدران قلبكِ !!
هي : لا أعلم قط !!
هي : هل تعلم ؟
هو : لا أعلمُ قط !!
هي : رائعه تلك ؟
هو : تلك التي أخترقت ,,,,
جدار صدري ,,,, ثم بعثرت كل شيءً بين أسوار قلبي ؟
هي : بعثرت قلبك دون حساب ,,,,
ولملمت نبضاتك دون خراب !!
هو : ماذاااااااا ؟
هي : مابك ,, لما تعصفني ,,,, بهذا الأعصار ؟
هو : عليكِ العجب ؟
هي : ومنك العفو !!
هو : كيف لي القدرة أن أكون ,,,
أمام تكوينك الألهي كالأعصار ,,,,
أنا أخاف الرب !!
هي : أراك جبلا تهتز له الأطيار ؟
هو : بل أمامكِ أصبحُ كالتيار ,,,
حيثما مال جميعكِ تماهيتُ أنا من أجلكِ !!
هي : من أجلك ,,,,
أصبحت أجمع الليل و النهاار ؟
هو : لأنسجُ أليكِ ما يشتهيه الحب بين الأقمار !!
هي : قلب منسوج من خيوط حروفك ,,,,,
وهو به المتيم كالأقدار !!
هو : حقاً ,,,
أنا ,,, على مقاس قلبكِ ؟
هي : ربما ,,,
لا أعلم قط !!
هو : فمالي غير أني ,,,,
أدق أبواب المقربين لأعلم ذلك القط ؟
هي : دع الأبواب مغلقة ,,,,
فورائها بحور غيث تستجدي !!
هو : سأكون لها بلاد اللجوء و الأشجار ؟
هي : أذاً ,,,,
اذهب و أخبرها ,,,,
قبل أن تغفوا عيناها ,,,,
لعلها تحلم برؤياك فقط !!
هو : أبلغيها قبل خلودها بأني ,,,,,,, ؟
هي : ماذا ,,,,,, ؟
هو : بأني ,,,,,
هي : هي ملاذك ,,,
من أنا حتى أنثر شذاها ,,, !!
هو : سأهديها شيئاً ,,,
مكلل بالجمال و الدلال ,,,,,
كل ما دق في صدرها أبتسمت في داخلها !!
هي : لعلها تبتسم فقط ,,,,,
حينما تختلس النظر لعينيك ؟
هو : كدوار عيناها الجميلتان ,,,,,
اللتان كلما حدقتُ بهن شعرتُ بالراحة و الأمان !!
هي : ربما ,,,
عيناها حزينتان ,,,,,
دعها تغفوا بسلام !!
هو : لا سلام من غيرها ,,,,
أبلغيها بذلك لعلها تعلم ما تعلمهُ حتى الأن ,,,,,
فهي الأم التي خانها الفلاسفة و الأزمان ,,,,
و لها مني باقات الود و المحبة و السلام !!
هو : لا تتناسي أن تبلغيها ..
فمن أجلها فقط تكتب الأقلام ؟
هي : هل تعلم أيها المجنون ,,,
بما ساخبرها ,,,, بأنك المتيم الولهان ,,,,
و أنك المعبد الذي تهواه جميع الأديان !!
هو : أنا لا شيء أمام حللكِ و المرجان ؟
هي و أنت كل شيء ,,,,
من نجمة أضائت عتمة لياليها في هذا الزمان !!
هو : و هل سأكون لها ذلك القدر و البيان ؟
هي : أسال قلبها ,,, أنا ,,, لا أعلم قط ؟
هو : سأجلسُ هنا كالطفل ,,,
حتى تعترف لي بما تخفيه من أسرار !!
هي : ساجلس بقربك ,,,,
حتى تعترف هي بمَهرك !!
هو : أتمنى لها و لصغيرها ليلة سعيدة ,,,,,
لا تخلوا من خافقي و هلوستي و حتى رمقي الأخير ؟
هي : و أتمنى لكما ,,,,
ليلة لازوردية هادئة ,,,,,
و أنا سأنتظر ,,,, قط !!
حينها أختفت ..
و لا أعلم حقاً ..
بأنها ستعود مجدداً لتخبرني بذلك القط ..
بقلم الكاتب / مهند كريم التميمي !!
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع