الجزء الأخير...(11 )
للخطوة حذاء وجرس في الرماد
.......................... ..........
في حضورك..
هي البيوت المذعورة من ثقل اللاصوت
تحتاج مواسم الريح لتعزف لها أصوات قردة الرباح
مجرد اهتزاز مجهريٍّ
قد تتعافى تلك الجدران الهزيلة من غبار غربتها والعنكبوت
آهٍ .. أيها العقل الساكن جمجمتي مذ بداياتك الثقيلة هل من حرفين للقصيدة كي تسكب في القصيد قبر شاعرها فلا أموت ؟!!
انظر هنا...
الغزالة التي كان عمرها يحتاج للصدفة أو مزاج حظٍّ خلعت جلدها على ربوة الذئاب الرماديةِ
أخذت لون الحجل ورحلت ..
هو العيش على الهامش بلا طُعمِِ يجرّنا إلى الهاويةِ أفضل من ضربة حظ.
الذباب الذي حطَّ على ورق البردي أيضا كان ينقصه حجراً ضائعاً فوق رقعة شطرنج ليعي ذاك التناقضَ فوق جناحيه
هنا..كل الحكايةِ .. لولا غريزة القتلِ لكانت الغزالة زوجة الأسدِ
على مقربة من سؤالٍ محرجٍ
هنّ الدجاجات اللواتي رزقن ببيض هش
ألم يكن ثمة متسع من الوقت كي يكتشف الديك لغز الكومة البيضاء ؟؟
لو لم يكن الديك ذكراً لكانت السماء إلهة بألف بيضة مكشوفة السر والبيان
نصف الحكاية
بعض الدجاجات تهتم
بالنسل والقمح والماء
ليت كل الدجاجات تفاحاً بلا خنجر للغواية
ليت كل ماتبقى من النسل ماء
يا أنا .....
ليتنا نعيد النظر في لون دمنا
لتبقى الأرض امرأةً عاشبة
دون أن نقلق أرحامها
هاهنا كل البيوت المحفورة أسفل جلدها
اختنقت بالخرافة
أيها المنسي ساعة التقطتُكَ
كم فجوةً شيدتها لنا ؟؟
انظر هناك...
في حضورها...
يالها من عنيدةٍ مجنونةٍ بيضاءَ
كيف لها أن تثقب وجه الماء وتعود سالمةً : قطعةُ السكر ؟
هل هي ذكيةُُ بما يكفي ؟
أ فتح الملح ازرار السر ؟
أ أتقن البحر فن السحر ؟
أم هو العقل أرجوحة المعجزات ؟
في حضورك...
سنفنى جميعاً بلا سبب
سنبقى شرانقَ بدء بلا أمهات
غزاةً نجوب الكواكب بخبز نحيف
بلا شارع يلفّ مسامات أرجلنا ، لئلا يقتات لحمُنا العاري فتاتَ الرصيف
سنأخذ من كل بيت ترابا
و بابْ.
ربما ونحن على عريٍ نقيٍّ تمد القردة أثداءَ الماء فنُرضع جماجمَنا سرَّ البدايات
فيُبقِى التراب على أصله كائنات مجهرية تتكاثر من أصلها.
فكرة...
حذاء...
خطوة...
بابْ......
لماذا خلقنا أقل ذكاءََ من الغراب
من علم أصابعنا اصطياد الحيلة ؟؟
من ألبس دمنا رداءََ أسودَ
وترك الأمر للغياب ؟؟
يالهذا الخراب الممل
أيها الحاضر المنسيُّ :
كن يتيماً غريباً كأنت ..
خذ وجهك من ضلعك
خذ يدك من بطنك
خذ لك الأكوانَ ودعنا غباراً ولا تنفخ في جماجمنا
هي السماء بلا عمُدٍ .. هذا شأنها
هي الأرض تدور .. هذا شأننا
سنخرج الآن من جماجمنا رعاةً لغبار أحلامنا..
ربما من حيث لا ترى تتناسل الأضداد من الأضداد ..
ربما أيضاً قد تولد من أسمائنا
سنحبك ورداً حين تزرعنا
سنقطف الغيم معا حين نزرعك
الآن ....
سترسل الأرض هدايا العشبة الى الغيم البعيد فالتقط ماءك
ولا تنظر إلينا
لا حاجة لنا بالغسل الأخير
الآن ....
جرسٌ من رمادٍ وخطوة بعد حين
فُتِح الباب
تلك القردة المكبلة بغيم معطب
سنستحضر بأصواتها عوالم التكوين نعم كنا شرانقة في البدء
ها نحن الآن نرقص معاً في حضرة
المستحيل ..
أيها المنسي مذ اختلط السكر بالملح وصار للأبيضين طعم النبيذ :
ستبقى وحيداً يتيماً
هنيئاً لك بهذا التشرد
سقط الرداء
بيوتٌ مذعورة من فرط
اللاصوت
في غياب الخطوة والحذاء
تحتاج ريحاً تعزف لها أصوات قردة الرباح
أبو بكرٍ بصق سماءه حين بُترت يده
لا فكرة للأصابع يحلبها
ولا ناقة في الهزيع تألفه
فرّ الحمام من الحمام
قشٌّ هشٌّ ..
ملح غصنٍ أعمى
مَن علّم ذاك الطين الأسماء ؟
هي الحاجة ، القلق والفراغ
فُتح الباب
نارٌ ..
ترابٌ ...
أثير ...
ماء ....
عليّ اختار له " أستطيع" اسما لمولودٍ جديد
أخذ سنابله ضلعاً لضلعه
قبّل وجهه الأخضر
هذا الأفق للمشاع .
بتريشيا أغلقت نافذة البيت
لم يعد شعرُها طويلاً حدَّ خصرها كي يلهو بخطوتها ..
الشابي...(إذا الشعب يوما)
من قتل غيفارا ..الإخوة الأعداء
الأصوات غبارٌ
الصيادون ملحٌ
البنٌ رائحة أجنةٍ اخترقت فناجين الصمت
الشاعر : رمادٌ ،شرنقةٌ ، جرسٌ ، فكرةٌ، خطوةٌ، حذاءٌ ، بابْ
ها قد استيقظ الماء..
على أرصفة المرافئ التي خلعت جلد الأبيضين بالتساوي
رمى بقطعة السكر
ستثقب وجه الماء ستعود سالمة
اقرأ هنا أو هناك
من يصنع جباراً يحصد له هشاشة العقل .
# آل عمار
عمار فوزي
متابعة / سهام بن حمودة
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع