عتبات الحنين 100
السّادرةُ في مآقي الورود
من أيّ الكواكبِ أنتِ ؟
من أيِّ ممالكِ العشقِ
تنزّلتِ على ممالكِ الجوريّ
والرّيحان ؟
من أيّ البِحارِ السّبعةِ أتيتِ
على راحةِ موجةٍ باركتها يدُ الرّحمنِ
مع طلوعِ الفجرِ
إلى جزيرةِ الأحلام الورديّة ؟
من أيّ حقولِ السّنابلِ قدمتِ
مع أوّلِ نسمةٍ عليلةٍ مُرسَلَةٍ
إلى ديارِ الضّوء ؟
***
أيّتُها المُقيمةُ بين الغيومِ
الوادعةُ في العروقِ
وخفقِ الجِنانِ المؤمنةِ
بالحبيبِ
***
أيّتُها السّادرةُ في مآقي الورودِ
والزّنابقِ والرّياحينِ
فرشتُ لكِ الدّروبَ سجاجيداً
من أهدابِ العيون
ورموشِ الودادِ
رششتُ العطورَ
وأطايبِ العودِ والندِّ والعنبرِ
على جنباتِ الطُّرقاتِ الواصلةِ
إلى حماكِ المباركةِ
على مرّ العصورِ أبدَ الدّهور
أودعتُكِ عنايةَ السّماءِ
مباركة أنتِ في الدّارينِ
أُعيذُكِ بالرّحمن
من كُلِّ هامّةٍ ولامّةٍ
ومن الشّيطان الرّجيم
د. سامي الشّيخ محمّد
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع