الطائر العجائبي
حلم
أم حقيقة
ذلك الطائر العجائبي
يحملنا جميعا
كسم إبرة
وعود ثقاب
يتقئ أحذيتنا
خفافنا
أحزمتنا
طول الطريق
يسقطنا
واحدا
تلو الآخر
في محطات متفرقة
يعري النسوة
من عباءآتهن السود
ويقذف بيشماغات الشيوخ
وعقالاتهم
ينثرها نثرا
طول الطريق
يبتلع الأطفال
البنات الرضع
في فمه المفتوح
ونحن صامتين
حد الخرس
لا شئ نرى
سوى جناحيه
وجسمه المترامي
في السماء
أسراب الطيور المهاجرة
تلتقط فضلاته
عصافير البراري
الفخاتي
بلابل البساتين
تغرد له
في الغبش
والمساء
حمرة الشمس
تلون ريشه الأصفر
والأبيض
والأحمر
عشه برد الشتاء
نوارس الأنهار اليابسة
تبحر خلف القطعان
ليس لها
سوى سراب
وأمنية قديمة
ستلقى يوما ما
مدينة الجنان
لم تلقى شيئا
سوى عاصفة الصحراء
ومواقد من نار
وبقايا خوذ حديدية
وأقنعة ما أنزل الله
بها من سلطان
حلم عجائبي
لكان
ما كان
حمزه راضي الفريجي
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع