( نشيد الملائكة )
على ذبولِ عينيكِ
تسافرُ أيّامي النحلية
وقرب رعشةِ صوتكِ
تسكنُ صباحاتُنا الذاهبات
يا حليبَ ذكرياتنا اليافعة
ويا دفءَ المساءات الغافيةِ على راحةِ يديكِ
كيف لعطشي أن يتلو عليك نشيد الملائكة
أيتها النازلة من سماوات الحنين
أطوفُ عليك الآن...
أعتمر وأحجُّ حول قلبكِ الضعيف
وحين ألمسُ واحةَ صدركِ
يتسعُ بيَ الكون
وتنثرني الحقولُ وروداً للنقاء
أمّي...
اهمسي لي بصوتكِ المقدّس
واحمليني على كتفكِ النبيّ
أنا ابنتكِ ...
لا زلتُ طفلةً ترضع من وجودكِ الأمان
اقطفي لي...
أغنيةً من صلاتكِ البريئة
ودعيني أتوضّأُ بطيبة قلبكِ
لا يليقُ بك هذا الفِراشُ المقوَّسُ من الوجع
ممددةً مثل هيكلِ إلهٍ سومري
للآنَ أحتمي بظلِّكِ الرحيم
للآن أقول لحارس الشطآنِ
جاءتك أمّي فيهربُ
وأبقى أغني للموجةِ على هديلِ الليل
أمِّي...
دعيني أتكلَّمُ بلا بكاء
لأدسَّ بَوحي في مَساماتِ روحكِ
الشاعرة / د. دنيا علي الحسني/ العراق
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع