امنيات تحت الركام
بقلم الأستاذ معين المدهون
سمعت أن أطفالا تسرح و تمرح
و أنا في همومي أسرح فتساءلت:
أليس من حقي أن أعيش كهؤلاء؟
أم أنهم من كوكب ٱخر لا يشوبه ظلام دامس؟
فلقد فقدت الصديق و لم نعد نلتقي
فهمومه مثل همومي
و بات حزننا صديقان يلتقيان
على مفترق الأمنيات تحت الركام و بيوتنا لم يعد فيها جدران فقد أصبح بيتي خيمة
مفروشة بفتات حجارة منزلنا ومازالت زيتونة جدي شامخة تحضن خيمتنا
و زيتها يضيء مشكاة الخيمة
لتبعث الروح فينا وتحيي فينا الأمنيات من تحت الركام و أنقاض منزلنا
لاواسي أختي
التي انهار حلمها بعريس كان يوم زفافه يوم هدم بيتنا
و يزف إلى حور العين شهيدا
و قلبي يعتصر ألما عندما اسمع رثاء أختي للأطلال و تقول :
حزن أدمى عيناي
بيتي قد صار حطام
فتات حجارة منزلنا
فرشت كحصير لخيام
ثياب العرس أنظرها
و امنيات تحت ركام
فستان العرس احترق
ليدفن شوقا و هيام
انفض العرس ليتحول
حزنا معصورا بآلام
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع