تموّجات التيه
تطرحني الأيام
صفحات للزمن
حبّات عقد منقوص
وكما الموج تطويني
لتكسرني على صخر الحنين
أتناثر ...ولا أتّحد
عدد من الأحلام أحصيها
وأنبثّ فيها زبدا ...يتعقّبه الرّيح
و أبقى على اتصال مع الماء
ربّما يسكبني كأس الحياة نبيذا
ذا طعم مختلف ...أو ربما تسكرني الذكرى
أتوه وأمضي دون عودة
أو ربما أنفلت من الأحزان
لأسجّل زمنا للفرح البعيد
أبواب الحياة مفتوحة
وحرام على الكمد اغلاقها
كم سنعيش نحن من لحظات الود
فالينتحر الدّمع ...على ثغر الابتسامة
أطوّع الأيام أجبرها
على رسم ملامح أخرى
فلا ضرر أن أكون لنفسي
تعبت المسير في الثنايا المزروعة
بقضبان التقاليد اللولبية
للبحر شساعة واضحة
كما للصحراء اتساع رمالها
تعبت عدم الغوص ...والسباحة على حافات الأحلام
العالم ...موجة تتحرّك ببطئ
والخوف يجعلها ...تنحني للصّخر
لنلتقي والعمر المتعب
كأن السماء تغيّر المكان ...
كلّما ارتفع الرّمق ...
وانتهى دون اللقاء المتّفق
ماذا لو... تركت نفسي للرّيح تهد كل أعمدتي
لتعيد بنائي من جديد
فللرّياح منافع عدّة ...
تبعثر ...ثمّ تعود لتجمع ما خلّفته الذكريات
كأني أتراجع ...بيد أني أقدم على بداية أخرى
اليوم أولد في فوهة الذبذبات السريعة
سوف يكون لي موقعا خاص
وأزرارا تبرمجني ...
وأحلاما تفكّر مليّا قبل زيارتي
وفكرا مغايرا ...يعصر حليب امالي
لماذا لا أكون الجديدة؟
تعبت تكرار أشيائي
حروف تنكرني
وكلمات تنتحر كلّما أرددها
يموت يومي ...على وقع أصوات الامي
اليوم سأشطب كل ما علق بالماضي
وأستسلم للهدوء
لا حرب بيننا بعد اليوم
لنفسي فقط لأجل حياة
ذات طعم مختلف
واليمضي التشتّت للجحيم
سمراء الجنوب
نجوى النوي
تونس
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع