لحن الأماسي(52)
كانت مادة الحصة المسائية ومدتها ساعة ،لا تهمني كثيرا...وأنا أشكر زميلاتي على هداياهن وأهم بالخروج بعد أن دق جرس المعهد، سمعت زميلتي وقريبتي في الآن نفسه، ترجوني أن لا أغيب عن المراجعة هذه الليلة ،وهي تذكرني بأنها ستجلب لي طعاما لذيذا بعد المساء وقد أوصت أمها بإعداده وهي تردد خلفي قبل ان تلتحق بالصف :<أمي تسأل عنك وتلومك لعدم زيارتها في المنزل.>. وعدتها وانا أقترب من باب الخروج، بأني سأعودخلال حصة المراجعة المسائية، ولن أفوت تناول عشاء لذيذ من إعداد حرة من حرائر البلدة اللاتي إشتهرن بالطبخ وصناعة الصوف ربما لعراقة هذه البلدة، وربما بتأثير من المناخ الجليدي شتاءا؟!...كلما أتذكره أني غادرت المعهد وقطعت مسافة قصيرة سائرا على الرصيف المحاذي للشارع الرئيسي الوحيد الذي يشق المدينة، لأستفيق وقد وجدت نفسي ممددا على سرير بإحدى غرف العلاج بمستشفى القصرين وقد علمت ذلك من مجموعة من النساء والرجال كانت تحيط بي! تتكون من أباء وأمهات زملائي في المعهد وأقاربي من ريفنا...لما فتحت عينيا لاح الفرح على وجوه كان يكتنفها الوجوم..رأيت طبيبا ذا جنسية أجنبية بدا أكثر فرحا من الجميع طلب من ممرض أن يحضر أبي..
(يتبع)
توفيق رمضاني
متابعة : سهام بن حمودة
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع