وَسْوَسَةُ الكاظمين الغيظ تَعُبُّ الْمدينه
تُردّد ما حدث:"قد صارَ عنترةُ رهينه.
أحلامُ فرسِه و سيفِه و رُمحِه خَرَسَتْ
بعد أنْ كانت مِن المحاورين الناطقين."
و لكنّ حَظَّ الفَارس يَهُمّ بقتال أهل الظّغينه
مُكفكِفًا دَمعَ خليلِه واعدًا بالوِتر و النّصر المُبين
فقال: في سرٍّ، ألمْ يَفخر تِربٌ لك ذاتَ قصيده؟
"إذَا ما بلغ الفطامَ لنا صبيّ، تخرّ له الجبارة ساجدينا"
خليلي، غُضّ طرفَك عن قول الآخرين. و أجبني:
"أينَ تحكيمُك سيوفَك في رقاب العاذلين؟
و أينَ رحيلُك عن دار ذلّ إذَا كنت من النّازلين؟
أينَ بَطشُك إذَا صرت من الْمظلومين؟
أينَ تَجرعُّك كُؤوسَ الْحنظل بين الحقيرين" ؟
أ تَرضى بماء الحياة المُذلّ المُهين؟
فٱنهمرتْ دُموعُ عنترة المسكين:
"ذاك زمنٌ ولّى مُذ ولجنا الْمدينه.
سلاحي لم يَجِدْ حُظوة إلاّ في المتاحف للزينة
يَظّاهرون به أمام الزوّار كرمز شجاعة في حقبة قديمه
لقد مات عنترةُ. فكفّوا عن ضرب الأمثال بي
و لا تَبْقَوْا لصورتي رهينه، فإنّكم بذلك لمن الخاسرين.
---------------
هشام الهرّابي
٢/١١/٢٠١٨
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع