غريب امرك يا نفس لمّا تصابي بالفتور
لا تحسني التفكير لا التصور وعادة ما يعتريك الخمول
لا رؤيا امامك للاشياء ولا ضياء ولا أنوار
ولا عقل متضامن معك على تردّي الوضوح وتضارب القرار
اذ اعتراك الجمود وانعدام حاسة الضمير
غريب امرك يا نفس ...
بالامس كنت تناشدين الحياة والتمسك بالوجود
متفاعلة مع الحب والاخلاص وتحلمين بالرشاد
تتطلعين للوجود بالورد والريحان
تتصورين الحبيب مجسما في القلب والكيان
غريب امرك يا نفسي من شدة الاحباط
هل انغلقت امامك السبل وتوقف الطريق
ام مللت الحياة وما فيها من قبل ومن رفيق
هل لان الغدر والكراهية والشر في استفحال
ام لان من احببت يراوغ عند النطق والكلام
صحيح اصبح النفاق سنة جل العباد في الحياة
و الانا مهيمنة على أغلب السلوك و مختلف الصفات
غريب امرك وامرهم فما اهتديت للاسباب
عما يجول في خاطري من قول وعتاب
هل الومك عمّا اوصلتني اليه من تداخل واضطراب
ام اضع حمل ما يعتريني من اسباب حتّمها على كاهلي الزمن
غريب امرك وامري فلم كل هذا منك وذاك
وما تفسير ما دهاني من ضيم وضيق وإختناق
أ يكون ذاك تهيؤات واوهام من شدة الالم
وإن ما اعتراني ما هو الا نتاج توترات وتصلب في الوتر
أم لعوامل خفية بين طيات الوجود
إعترت العالم نتاج التكالب على الدنيا والتنافر والجحود
------------
محمد الحزامي
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع