همسة أمل
و أنا أعاقر سواد
السديم المحيط بي
حطت غيمة بيضاء
عند عتبة داري
غيمة صغيرة يتيمة
تقاذفتها رياح مجهولة
حتى انتهى بها
المطاف الى مداري
في ركن آمن يغص بالاحلام دسستها
لتسكن الجزء النابض من يساري
و في مهد السماء ربيتها
تهدهدها بروق امالي
في اصطبارِ
كم انتظرتُ زخات مطر
تناغي بلطف وجه أرض
جدباء آيلة للإندثار
و كم عاندتْ غيمتي
رياح صبري المتحرش بها
في كل المواسم بإصرار
حتى حسبتها عاقرا خاوية
عقيمة الأمطار
*******
في موكب بوارق صاعقة
متلألأة بالمفاجئات
مضيئة حد الانبهارِ
مشتعلة ككرنفال كوني
من الضوء والنارِ
أسرى بي الأملُ الى السماء
على أجنحة حرة من أمسي لأرى ما يخبئه لي غدي في رحم الأقدار
لأدخل على الغيمات من فجوة الامنيات
ازورها غيمة غيمة
اجس أحشاءها
أمخص أثداءها
علني ارصد بعض رذاذ يخمد عواصف الاكدار
و ربما اعثر على غيمتي
التي لاذت منذ دهور بالفرار ...
و ها قد ألفيتها ...
وها قد الفيتها حبلى بما لا يعد من أجنة الاحلام
أجنة متدفقة على شفا الانهمارِ..
لم أكن أعلم أن غيمتي
كانت حبلى
غير أن الحمل دام تسعة
دهور من الإنتظارِ
لم أكن أعلم أن المخاض
تأخر الى أن أذنت
السماء بالإعصارِ
لم أكن اعلم أن القدر
قد اختزن لي في سمائه مزنا من السعادة ليفرغها دفعة واحدة
على أرجاء روحي
المقفرة كالصحاري
فيحيلها حقولا
عابقة بشذا الفردوس المفقود
مضخمة بريح الإنبعاث
مخضبة بالإخضرارِ
فهل أحبتني الحياة فجأة
أم أنها لعظمة أحلامي
انحنت مشيئة الأقدارِ ؟
فو الله ما شمت في السماء برقا
إلا و همت سحائب الأمطارِ
دنياس عليلة / تونس
و أنا أعاقر سواد
السديم المحيط بي
حطت غيمة بيضاء
عند عتبة داري
غيمة صغيرة يتيمة
تقاذفتها رياح مجهولة
حتى انتهى بها
المطاف الى مداري
في ركن آمن يغص بالاحلام دسستها
لتسكن الجزء النابض من يساري
و في مهد السماء ربيتها
تهدهدها بروق امالي
في اصطبارِ
كم انتظرتُ زخات مطر
تناغي بلطف وجه أرض
جدباء آيلة للإندثار
و كم عاندتْ غيمتي
رياح صبري المتحرش بها
في كل المواسم بإصرار
حتى حسبتها عاقرا خاوية
عقيمة الأمطار
*******
في موكب بوارق صاعقة
متلألأة بالمفاجئات
مضيئة حد الانبهارِ
مشتعلة ككرنفال كوني
من الضوء والنارِ
أسرى بي الأملُ الى السماء
على أجنحة حرة من أمسي لأرى ما يخبئه لي غدي في رحم الأقدار
لأدخل على الغيمات من فجوة الامنيات
ازورها غيمة غيمة
اجس أحشاءها
أمخص أثداءها
علني ارصد بعض رذاذ يخمد عواصف الاكدار
و ربما اعثر على غيمتي
التي لاذت منذ دهور بالفرار ...
و ها قد ألفيتها ...
وها قد الفيتها حبلى بما لا يعد من أجنة الاحلام
أجنة متدفقة على شفا الانهمارِ..
لم أكن أعلم أن غيمتي
كانت حبلى
غير أن الحمل دام تسعة
دهور من الإنتظارِ
لم أكن أعلم أن المخاض
تأخر الى أن أذنت
السماء بالإعصارِ
لم أكن اعلم أن القدر
قد اختزن لي في سمائه مزنا من السعادة ليفرغها دفعة واحدة
على أرجاء روحي
المقفرة كالصحاري
فيحيلها حقولا
عابقة بشذا الفردوس المفقود
مضخمة بريح الإنبعاث
مخضبة بالإخضرارِ
فهل أحبتني الحياة فجأة
أم أنها لعظمة أحلامي
انحنت مشيئة الأقدارِ ؟
فو الله ما شمت في السماء برقا
إلا و همت سحائب الأمطارِ
دنياس عليلة / تونس
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع