دعوة برسم النّخب والفعّاليّات الثٌّقافيّة والسّياسيّة والاقتصادية الفلسطينيّة
بقلم د. سامي الشّيخ محمّد
تدخلُ تراجيديا نكبة فلسطين عامها الواحد والسّبعين، ولا يزالُ أكثر من ثلاثة عشر مليوناً من أبناء شعبنا يعانون مرارة النّكبة والّلجوء في الوطن والمغتربات، دون أن تُفلِحَ نضالاته الوطنيّة، عبر فصائله الوطنية الفلسطينية عن تأمين عودته لأرض وطنه، وإقامة دولته الوطنيّة المستقلّة، رغم ما بذلته من تضحيات وقرابين على درب العودة والحريّة ونيل الاستقلال الوطنيّ، بفعل فداحة التآمر الدّوليّ والتّواطؤ والتّخاذل والتّراخي عن نصرة قضيّته العادلة، على الصّعد كافّة، ومحدوديّة القدرة النّضالية لدى الشّرفاء من أبناء فلسطين والأمتين العربيّة والإسلامية، الأمر الّذي يحتّمُ علينا نحن الثّلاثة عشر مليون فلسطيني، إعادة النّظر بالأدوات والوسائل والأساليب الّتي جرى اختبارِ مدى فاعليّتها على مدى سبعة عقودٍ في خدمة قضيّتنا الوطنيّة، و الشّروع العمليّ في صياغة استراتيجيّة عملٍ وطنيّة أكثر فاعليّة وأقلّ تكلفة من الاستراتيجيّات والسّياسات المستخدمةِ على مدى سني النّكبة حتّى يومنا هذا ، استراتيجيّة تنطوي على تحشيد طاقات الأمّة وأحرار العالم لخدمة مطلب العودة المحقّ والعادل .
• ملامح الاستراتيجيّة الوطنيّة الفلسطينيّة الجديدة المقترحة:
1- تنظيم الصّفوف عبر خلق أطرٍ مؤسّسيّة وطنيّة فاعلية، في الوطن وخارجه تحت شعار العودة لوطننا فلسطين .
2- وضع خطط وبرامج عمل والتحرّك على مختلف الصّعدِ، لتمكين شعبنا من العودة إلى أرضه (صياغة استراتيجيّة وطنيّة جامعة).
3- حشد وتوظيف كافّة الجهود الوطنيّة الفلسطينيّة(الاجتماعيّة، السّياسيّة، الثّقافيّة، والاقتصاديّة) لأبناء شعبنا لتحقيق مسعى العودة لوطننا فلسطين.
4- نبذ جميع أشكال التّناقض العدائيّ بين أبناء شعبنا في مسعى تحقيق العودة، واعتبار ذلك واجباً ومطلباً وطنيّاً مقدّساً.
5- الشّروع بتشكيل الأطر المؤسّسيّة الطّوعيّة في مناطق الّلجوء، وداخل الوطن والمغتربات، وعدم الارتكان للحالة الفلسطينيّة الرّاهنة لتحقيق هذا المسعى .
يا أبناء شعبنا المظلوم في الأرض المبارك من السّماء، ليكن شعارنا منذ اليوم : فلسطين عزّتنا وكرامتنا.. لا عزّة ولا كرامة تعدلُ عزّة الوطن لأبنائه.
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع