القائمة الرئيسية

الصفحات


حُق لك نص آخر أخطه بنزف عمري المعتق من فجر الربيع. هل أحكي للعالم سره؟ كلا فهم يعرفون..
للتاريخ إذا؟ و تضحك مني الدفاتر و ينتفض حرف موبوء بندبة الأيام الخوالي "التاريخ يعيد نفسه" و يجهش في نفسي ذاك الصوت المصاب بثورة ياسمين حزين "نحن صانعو التاريخ " ..
أبكيكَ، و تقول لي في مواساة تزيدني كدرا "أنتم تعيدون التاريخ و تعمقون الجراح " و أشياء من هذا القبيل أكاد أحفظها كنشيد مشوه ..
أبكي، تشهق روحي بأن
فاسك الحزينة و تزفر بقصيد وشَم الزمان على جذوته غربة و اغترابا...
تمد يدك كي تمسح دمعا غالبني و لكن يداك موثوقة بالأغلال. أكفكف دمعي بطرف قميصي المعطر بالمطر و العشق و الزيتون ، أقترب أكثر فأكثر علني أكسر ذاك القفل الأجنبي و تغدو حرا شامخا..
أتعثر كثيرا في رحلتي إليك.. وَحلٌ و طريق مرقعة بالأحلام و الأمنيات. يصيبني الإعياء من فرط المسير. أستظل بشجرة مباركة جذورها هنا و ثمارها هناك في أفق بعيد.. أواصل المسير . أقترب أو هكذا يخيل إلي! أمشي كثيرا. أركض أحيانا كي لا يداهمني الظلام.. لستَ بعيدا و لكنني لا أصل!
سراب أنت يا وطني أم ندبة على جبين التاريخ لا يمحيها الزمن!

شتيلا يعقوبي
Reactions

تعليقات