لحن الأماسي (22)
أعلمتني قريبة جدتي التي أطلقت الزغاريد عند دخولي الغرفة التي تقام فنها التويزة أني "مخيط".ردت عليها إمرأة مجاورة لها :هو صغير السن وتلميذ ثم هو إبن الدار، لا يجوز تخطئتة!.؟..كنت أعرف أن أي رجل فوجئ بتويزة لصناعة الصوف أوإعداد العولة أثناء حلوله بمنزل ، تزغرد إحدئ النسوة عند رؤيته وبذلك يصبح مخيطا أو مخطي مما يعني أنه مطالب بدفع مقدارا من المال لصاحبة المنزل لتقتني حاجيات للنسوة الاتي يساعدنها أو يذهب بنفسه إلى أقرب دكان لإقتناء ما يليق بالنسوة من المشتريات وذلك حسب العادات:لا يكسر خاطر الحاضرات...فإذا أنجز المهمة يصبح محل تبجيل بين نساء القبيلة وإن لم يفعل سقط من عيونهن وظل رمزا للبخل والوضاعة...لقد كانت زغاريد النساء على رجل تستدعي المجازفة منه مهما كان الثمن ويقال أنها عادة أمازيغية ويقول البعض الآخر أنها من العادات التي جلبها بنو هلال.. ومن الأمثال :زغردت عليه خديجة في المحفل قدام الخاص والعام.... جاب المشاف على فرس لاسرج لا لجام>.....أصرت قريبة جدتي أني مخطي وخاطبت المراة التي حاولت أن تجد لي فتوى بقولها: < بيني وبينه حساب قديم
--------
يتبع
متابعو : سهام بن حمودة
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع